على كرسيه المدولب ينهمك محمد السلماني في الانضمام إلى صفوف طويلة من أهل الأحساء، في محاولة لرص آلاف اللوحات التعبيرية التي تهدف إلى تشكيل شيءٍ يبدو غامضاً للوهلة الأولى. وشارك محمد في الإنجاز، ونفذه برنامج أرامكو الثقافي «إثراء المعرفة» في الأحساء، وحطم الرقم القياسي لأكبر حرف في العالم بعدد تجاوز 631 شخصاً شاركوا في الرقم العالمي السابق. وأوضح المدير العام لإدارة الحشود عبداللطيف الرقيب أن الإنجاز جاء بتكاتف من الجميع، المتطوع والمتطوعة والزائر وذوي الإعاقة، وهذا بحد ذاته إنجاز، وأضاف أن الاستعداد لتحطيم الرقم استغرق أياماً لاستقبال 1250 شخصاً، مشيراً إلى أن الهدف الأساس هو إبراز مجهود وطاقات متطوعي ومتطوعات إثراء المعرفة بصبغة عالمية، إذ إن هذا الحرف يرمز للمتطوع الذي يطلق عليه في اللغة الإنكليزية volunteer. وأكد المشرف على السلامة خالد الزير أن المشاركين في الإنجاز تفوق أعمارهم الـ 18 عاماً، وأضاف أنه تم تطبيق شروط موسوعة «غينيس» العالمية كافة للتسجيل دولياً، وتم توثيق هذا العمل بالفيديو والصور، بحضور إعلامي كثيف، وفريق مخصص للسلامة والأمن للحفاظ على تطبيق هذا العمل وفق الخطط والآمال. يذكر أن الأحساء دخلت موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية عندما حطمت أرقاماً قياسية عدة خلال 2012 في ثمانية أعمال، الأول أكبر نافورة في العالم، والثاني أكبر سلة خوص، والثالث أكبر لوحة قرآنية سُجلت باسم جامعة الملك فيصل، والرابع أكبر جرة ماء، والخامس أكبر سلة طعام مصنوعة من الخوص دائرية الشكل، والسادس صناعة أكبر كيس فشار في العالم، والسابع أكبر قبعة، والثامن أكبر شجرة بالرمل . موسوعة غينيس للأرقام القياسيةغينيسذوي الإحتياجات الخاصة