أحبطت القوات العراقية أمس هجوما انتحاريا لتنظيم داعش بسيارتين مفخختين كان يستهدف منفذ الوليد الحدودي مع سورية، حسبما أفادت مصادر أمنية ومحلية. وقال ضابط كبير في قوات الجيش العراقي في محافظة الانبار، لفرانس برس "تنظيم داعش هاجم بعد منتصف ليلة أمس منفذ الوليد الحدودي بسيارتين مفخختين، وتم التصدي للهجوم من قبل مقاتلي العشائر وطيران التحالف الدولي"، مؤكداً عدم وقوع أي خسائر. وأشار الى أن الهجوم انطلق من منطقة صحراوية، في محافظة الانبار حيث يقع منفذ الوليد الحدودي على بعد حوالى 440 كلم غرب بغداد. وذكر قائمقام الرطبة عماد الدليمي، وهي قريبة من منفذ الوليد، أن "طيران التحالف الدولي ومقاتلي العشائر (صقور الصحراء) التي يتزعمها الشيخ شاكر الريشاوي، تمكنوا من تدمير السيارتين وقتل الانتحاريين قبل وصولهما الى الهدف". واستعادت قوات العشائر بدعم من التحالف الدولي السيطرة على منفذ الوليد الذي خضع لسيطرة المتشددين منذ منذ سبتمبر 2014، وحتى منتصف عام 2016. وذكر ضابط برتبة رائد في شرطة الرطبة، أن "عدد مقاتلي العشائر في منفذ الوليد أكثر من مئة مقاتل مزودين أسلحة خفيفة ومتوسطة". ويعد منفذ الوليد ثاني معبر حدودي في محافظة الأنبار بعد منفذ القائم الذي مازال تحت سيطرة المتشددين. وتتولى قوات حرس الحدود مسؤولية حماية منفذ طريبيل الحدودي مع الاردن، فيما تتواجد قوات العشائر في معبر الوليد. وتمكنت القوات العراقية بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن خلال الفترة الماضية من استعادة السيطرة على أغلب مدن ومناطق محافظة الانبار.