خيّمت أجواء الحزن على فريق برشلونة، بعدما أهدر الفريق فرصة مقاسمة ريال مدريد صدارة الدوري الإسباني، بخسارته أول من أمس، أمام ملقة بهدفين دون مقابل، ليتأخر عن غريمه التقليدي «الملكي» بفارق ثلاث نقاط مع وجود مباراة مؤجلة للاخير أمام سلتا فيغو، ما يعني أن الفارق مرشح للارتفاع لست نقاط. وبإمكان برشلونة تقليص الفارق مع الريال عندما يلتقي الفريقان في مباراة الكلاسيكو على ملعب سانتياغو برنابيو بعد أسبوعين، ولكن الفريق عليه أن يفعل ذلك من دون نجمه البرازيلي نيمار الذي تعرض للطرد امام ملقة في الدقيقة 68، وخرج من الملعب وهو يسخر من الحكم الرابع، وبالتالي فإن عقوبة إيقافه ستتضاعف إلى مباراتين. وكشفت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكاتالونية بأن «الحكم مانزانو دوّن واقعة طرد نيمار بأن الأخير تلقى إنذارين، الأول في الحصة الأولى بسبب إضاعة الوقت، والثاني نتيجة التدخل العنيف ضد لاعب ملقة، فيما قام اللاعب باستفزاز الحكم الرابع من خلال التصفيق له أثناء الخروج من الملعب». وكان الحكم مانزانو قد تعرض لانتقادات لاذعة من الصحف الكتالونية بسبب القرارات التي اعتبرتها «عكسية، وسمح باستخدام العنف ضد لاعبي برشلونة». من جهتها، ذكرت صحيفة «دياريو سبورت» الصادرة في برشلونة: «الأمر لا يقبل التسامح»، مضيفة «برشلونة أهدر فرصة ذهبية في ملقة». من جهته، علّق مدرب برشلونة لويس إنريكي على الأسباب الرئيسة للهزيمة، وقال: «أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد، لكننا واجهنا صعوبة أمام فريق يلعب بشكل دفاعي». وأضاف «لقد سجلوا هدفاً من أول هجمة لهم، بعد أن لعبنا على مصيدة التسلل، ثم ازدادت الأمور صعوبة، اعتقد أنها ليست نتيجة عادلة». وأوضح «الصراع على لقب الليغا أصبح أكثر صعوبة، هناك عدد أقل من المباريات مازال متبقياً، لكننا سنقاتل حتى المباراة الأخيرة». وقال لويس إنريكي: «من الغريب أننا كفريق لا يرتكب الكثير من الأخطاء، لكننا نحصل على الكثير من البطاقات. وعلى النقيض فإن لاعبي الفرق المنافسة يتعرضون لنا بالضرب طوال المباريات، لكنهم لا يحصلون على بطاقات، إنه شيء غريب، لكننا اعتدنا على ذلك».