أطلقت مبادرة «لغتي» الدورة الثانية من جائزة لغتي للعمل المسرحي، الخاصة بطلاب مرحلة رياض الأطفال بإمارة الشارقة. وتهدف المسابقة التي تنطلق خلال شهر مايو/ أيار المقبل، إلى إثراء الحصيلة اللغوية لدى الأطفال، ودفعهم إلى التعبير بطلاقة وفصاحة، كما تسعى إلى تحفيز وتنمية مواهبهم الإبداعية في مجال الأداء المسرحي، إلى جانب تحبيبهم في اللغة العربية، وجعلهم قادرين على استخدامها بالشكل الأمثل.وقالت بدرية آل علي، مدير «لغتي»: «يأتي إطلاقنا لهذه الجائزة الإبداعية والمحفزة لخيال الأطفال، تماشياً مع رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الداعية إلى الاهتمام بتنشئة الأطفال وفق مبادئ أصيلة، وتخصيص المبادرات والفعاليات المناسبة لهم ولمستوياتهم الفكرية، لتطوير مداركهم ومعارفهم؛ ليكونوا أفراداً مؤهلين وقادرين على قيادة مستقبل دولة الإمارات».وأضافت آل علي: «تؤكد الجائزة في نسختها الثانية على استمرارية المبادرة في تثبيت دعائم اللغة العربية في نفوس الصغار، وتوظيفها في الأعمال المسرحية الهادفة، إضافة إلى رعاية مختلف المواهب الإبداعية، واستثمارها بما يحقق لهم الفائدة على المدى البعيد، ويسهم في النهوض بمشروع الإمارة الحضاري والثقافي». وتقتصر المشاركة في الجائزة على رياض الأطفال، الواقعة ضمن منطقة الشارقة التعليمية، والتي يجب عليها أن تختار في مضمون العمل المقدم أحد المفاهيم الأساسية، التي يحتوي عليها برنامج «حروف» المعتمد لدى المبادرة، وأن تكون المشاركة بعمل مسرحي واحد، على ألا تتجاوز مدته 10 دقائق، وألا يزيد عدد الأطفال المشاركين فيه عن 10 أطفال.ويجب الالتزام بمفهوم السلامة اللغوية في الأداء، وأن يكون الأطفال قادرين على نطق المفردات الواردة في الأدوار المخصصة لهم، وأن يتمتع الإخراج بلمسة ابتكارية في التصاميم والمؤثرات الصوتية، بالإضافة إلى الاستعانة بجملة من الحركات والرقصات التعبيرية، التي توظّف لغة الجسد، بما يعكس طابعاً من البهجة والمرح.ورصدت المبادرة جوائز مالية تصل قيمتها إلى 10 آلاف درهم إماراتي للمركز الأول، والثاني 7 آلاف درهم إماراتي، والثالث 5 آلاف درهم إماراتي، كما خصصت جائزة قدرها 3 آلاف درهم لفريق العمل المميز، وجائزة تشجيعية بقيمة ألفي درهم.