أكد مختصون نفسيون أمس، أن التعامل مع مرض كورونا يحتاج لنوع من الحكمة بعيدا عن المبالغة والتعتيم لما لذلك من أثر نفسي، مشيرين إلى أن الأخبار المتناقلة وغير الموثوقة والشائعات ساعدت على تزايد الخوف، مثل ما حدث أثناء كارثة سيول جدة وما سببته من قلق نفسي في المجتمع، وطالبوا باستحداث مراكز وطنية مستقلة اداريا للأمراض المعدية، وأخرى للأمراض النفسية، حتى يستطيع الباحثون تطوير تخصصاتهم واعطاء معلومات موثقة للجميع. وقال رئيس المؤتمر ورئيس اللجنة المنظمة استشاري الطب النفسي الدكتور محمد بن عبدالله شاووش «نحتاج لتفعيل أنظمة للتعامل مع الكوارث داخل المنشآت الصحية»، مضيفا في حوار صحفي بمناسبة انطلاق المؤتمر العالمي العاشر للطب النفسي الذي تنظمه الجمعية السعودية للطب النفسي والمستشفى السعودي الألماني بجدة تحت عنوان (وجهات النظر النفسية والبيولوجية في نماذج الطب النفسي) يوم أمس ويستمر لثلاثة أيام، أن هذه التظاهرة الصحية امتداد للمؤتمرات السابقة، ونركز في هذا العام على الفئات الفنية في مختلف المجالات الطبية، فهم يحتاجون للتعرف على معلومات تفيدهم في عملهم، لتكريس مفهوم العمل الجماعي كفريق واحد لتصبح مخرجاتنا الصحية على أعلى مستوى، إضافة للتركيز على أدوية الأمراض النفسية التي تسبب مضاعفات والاصابة بالسمنة والسكر. من جهته، شكر الدكتور محمد خالد استشاري الطب النفسي ورئيس قسم الطب النفسي بالمستشفى السعودي الألماني وسكرتير عام المؤتمر، جميع المشاركين من داخل المملكة وخارجها، مبينا أن هناك العديد من الورش من أبرزها الإرشاد الزواجي وعلاج اضطرابات القلق النفسي الأطفال والعلاج المعرفي السلوكي للإدمان والعديد من ورش العمل. وبين الدكتور مهدي بن سعيد أبو مديني رئيس الجمعية السعودية للطب النفسي وأستاذ الطب النفسي في جامعة الدمام كلمة قال فيها ان هذا المؤتمر يعتبر امتدادا للمؤتمرات السابقة التي تشارك فيها الجمعية السعودية للطب النفسي ومجموعة مستشفيات السعودي الألماني والجمعيات العالمية في مجال الطب النفسي التي أصبحت تستقطب اهتمام المتخصصين في مجال الصحة النفسية من جميع إنحاء العالم ومشاركة مجموعة من العلماء و الباحثين المعروفين في مجال الطب النفسي على مستوى العالم. من جهته، أوضح رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام نايف العلي أن المؤتمر معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية بـ20 ساعة تدريب.