×
محافظة مكة المكرمة

تنفيذ مرحلة جديدة لاستكمال طريق عقبة الصفيحة بالطائف

صورة الخبر

العبثية التي كانت تنتهي بتفخيخ وانفجار شاب ضال مغرر به، أو تفجير مجمع سكني، أو مبنى؛ طلبا للشهادة وطمعا في الجنة والحور العين تغيرت.. "خلايا القاعدة" وتفريعاتها حاليا تغرد عن احتلال مكة التي سيتم تحريرها، والبترول الذي بات مطمعا، والجميع يرون أنه من حقهم الحصول عليه، بما أننا في السعودية مصنفون كفارا بعد أن غسلت عقولهم بفتاوى الضلال. ويا للمصادفة، مالكي العراق سبق ونادى بأن تكون النجف وليست مكة، هي قبلة المسلمين، وما أقرب بغدادي العراق الذي يتغزل فيه أتباعه، وهم لم يشاهدوه، بايعوه عن بعد، ولا يختلفون عن غيرهم في المحتوى للتوجه مهما اختلفت العناوين والادعاءات، جميعهم وفقا لروايات الأتباع يرى في مكة مطمعا له، ويبحث عن السيطرة على ما يعتقده فكره المريض أنه حقه. أشياع هؤلاء الإرهابيين ومؤيديهم، يدورون في فلك التلقين، ومن يقودهم أغبياء مع مرتبة الخزي والعار، يصدقون أمورا لا يمكن لمن منحه الله نعمة التدبر والعقل والإرادة، أن يسمح بمرورها في ذهنه؛ لإهانتها لكل ما هو منطقي وموضوعي وإنساني. اتفق من يدعي تبنيه للديموقراطية وسط خضوع العبيد لإيران وأميركا كـ"المالكي"، وآخر يزعم أنه أهلك آلاف الشيعة كـ"البغدادي"، واتحد هدفهم. البغدادي وزمرة السجناء ممن فتحت السجون العراقية لإخراجهم تحت أكاذيب الهروب الجماعي. يا للصدفة، نفس السيناريو حدث في مصر لتهريب الرئيس السابق، والمتورطين من عصابات حماس و"حالش". مسرحيات إيهام الناس بالعداوة بينهم وهم أعوان لبعضهم يُسدل الستار عليها إذا ورد ذكر "الخليج العربي، قادة الخليج، السعودية، مكة، البترول".. هم حلفاء في الكراهية والتوجه والهدف!. على قادة التنظيمات الإرهابية خلع الأقنعة، مسرحياتهم مملة، "حالش" تحمي المراقد والقبور بإبادة الآلاف، و"داعش" تضع الرؤوس في القدور، وتهدد عناصر خلاياها الفتيات في تغريدات تويتر، بئس حالهم، إرهاب وأحلام يقظة و"هلاوس" لن تتحقق، خدمت الصهيونية كما لم تخدم في تاريخها من قبل. أعلنوها دون شعارات دينية، الاعتراف بالعمالة لن يقلل من شعبيتكم لدى المعاتية والخونة، ومنهم من يقدم خدماته مجانا معلنا توجهه "صديق عدوي صديقي، وعدو عدوي صديقي". يا نخبنا، يا إعلامنا، ألم يئن الأوان للتفكير خارج الصندوق والانتقال من منطقة التجاهل أو التلقي والمدافعة إلى التصدي عبر تقنيات المهاجمة. للسعودية ومقدساتها ودينها وقيادتها وشعبها أعداء، مهما اختلفوا، يتفقون على أطماعهم في ثرواتها بأسلوب الهجوم الهش السطحي، والرد عليه بسيط وممكن لهدم روحهم المعنوية وتمتين الوعي الوطني بالمعلومة والمبادرات الوطنية، وأهم سلاح "الإعلام الوطني" اليقظ القادر على صياغة صورة حسنة وحقيقية عن الوطن، وليس كما يقدم بفتور وتبلد، والأسوأ منه إعلام القطاع الخاص المشبوه في طرحه مع تغييبه للحقائق والمزايا، وتضخيم أمور لدينا ولدى غيرنا، وهناك معالجات لها أيضا.