توقع مراقبون لأسواق الذهب العالمية أن تظل الأسعار قابلة للارتفاع في أي لحظة، بحسب التطورات التي قد تلقي بظلالها في الشرق الأوسط، والاضطرابات العسكرية القائمة حاليا في سوريا بعد استخدام الحكومة السورية أسلحة محرمة دوليا ضد مواطنيها، وتدخل الولايات المتحدة، واحتمال نشوب نزاع واسع بين كل من الولايات المتحدة وروسيا. وقال المراقبون إن «أي تطورات في الأوضاع العسكرية في سوريا بهذا الشأن، سوف يدفع المستثمرين إلى اللوذ بالمعدن الأصفر، وقد تعكس آثار ذلك ابتداء من يوم الاثنين المقبل، حين تفتح البورصات العالمية أبوابها للتداولات». هذا، وقد سجل الذهب ارتفاعا في آخر تداولات الأسبوع يوم الجمعة الماضي، إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر مع انحسار التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيرفع أسعار الفائدة بفعل بيانات الوظائف الأمريكية لكن المعدن الاصفر تخلى عن معظم مكاسبه مع ارتفاع الدولار وتراجع الطلب على الملاذ الآمن. وزاد عدد الوظائف الأمريكية بأقل وتيرة في عشرة أشهر في مارس مما عزز الذهب الذي يكون أكثر جاذبية للمستثمرين في البيئة التي تتسم بانخفاض أسعار الفائدة. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية يوم الجمعة 0.2% إلى 123.7 دولار للأوقية (الاونصة) بعدما لامس في وقت سابق أعلى مستوى منذ العاشر من نوفمبر عند 1270.5 دولارا ليتجه صوب تسجيل مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، فيما ارتفعت أسعار العقود الأمريكية الآجلة 0.3% إلى 1257.3 دولارا للأوقية. وتلقى المعدن الاصفر دعما من مستثمرين يبحثون عن ملاذ آمن بعدما أطلقت الولايات المتحدة صواريخ كروز على قاعدة جوية سورية في تصعيد للتوتر مع روسيا وإيران، بيد أن الطلب على الملاذ الآمن تلاشى في وقت لاحق من الجلسة وقفز مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع.