قال أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، النائب طارق الخولى، إن اللجنة ستجتمع الإثنين؛ لبحث الضربات الصاروخية التى وجهتها القوات الأمريكية لمطار عسكرى تابع للقوات السورية فى محافظة حمص، معتبرا أنها «خرق للقانون الدولى، وفرض لإرادة الغطرسة والقوة الجبرية، وتطور خطير» على الساحة السورية.وأوضح الخولى، لـ«الشروق»، أن سوريا تحولت إلى ساحة للمواجهة المخابرتية، والعسكرية بين عدد من الدول الإقليمية والدولية، وكل منها يريد أن ينفذ أجندته السياسية بالقوة العسكرية، بغض النظر عن إرادة الشعب السورى.ودعا الخولى مصر إلى التحرك لإقناع جميع الاطراف من أمريكا وروسيا، بالتراجع للخلف عسكريا والجلوس على مائدة التفاوض السياسى، بما يضمن للشعب السورى حق تقرير مصيره دون أى إملاءات من قوى إقليمية أو دولية، مشددا على ضرورة أن تقف بعض الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية فى سوريا، وبالتحديد تركيا وقطر من الدعم المالى والعسكرى للجماعات المتطرفة، حتى لا يتمادى الإرهاب فى المنطقة. وتابع: أشعر بالحزن وهناك بعض الدول العربية تؤيد الضربة العسكرية الأمريكية ضد سوريا، بجانب عدم وجود موقف عربى مشترك لإنقاذ سوريا، وهذا مخزى للغاية، مشيرا إلى أننا كـ«عرب ما زلنا مفعولا بنا دائما».ومن جانبه، رأى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، اللواء يحيى كدوانى، إن توجيه القوات الأمريكية ضربات صاروخية على مطار عسكرى بسوريا، «خطوة متسرعة».وقال كدوانى، فى تصريحات لـ«الشروق»: كان يجب على أمريكا انتظار نتائج التحقيقات التى تجريها منظمة مكافحة استخدام الأسلحة الكيماوية لمعرفة منفذ هذه الجريمة، خاصة وأن الواقعة تنفيها الحكومة السورية ونظام بشار الأسد.واعتبر عضو لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب السفير محمد العرابى، أن توجيه القوات الأمريكية ضربات صاروخية على مطار عسكرى تابع للقوات السورية فى محافظة حمص، «تطور خطير»، حيث أعادت المسألة السورية لنقطة البداية، مضيفا: أنهت الضربة العسكرية الوفاق الأمريكى ــ الروسى الذى كنا نأمل أن ينعكس إيجابا على المسألة السورية.وأوضح العرابى، فى تصريحات لـ«الشروق»: سعت الولايات المتحدة إلى إيصال رسالة بأنها لن تنتظر الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وأعلنت عن سياستها مبكرا بشأن مقاربتها لمشاكل المنطقة بأنها قد تكون استخدام القوة من على بعد». وشدد العرابى على أن «تهميش الأمم المتحدة ومجلس الأمن ليس فى صالح قضايا المنطقة، والعمل العسكرى الأمريكى كان رسالة ووصلت بالفعل لكن لن تساهم فى الحل بل ستعقد الأمور». غير أن عضو لجنة العلاقات الخارجية، قال إن «الاعتداء الكيماوى هو عمل إجرامى كان يستدعى إيفاد لجنة تقصى حقائق بسرعة لمحاسبة المسئول».وفى سياق متصل، استنكر حزب المحافظين بشدة الهجوم العسكرى الأمريكى على مطار الشعيرات، فيما اعتبره الحزب انتهاكا للقانون الدولى ودعما للمنظمات الإرهابية واستمرارا لسياسة الإرهاب الدولى.وتابع: أن هذه الهجمة تمت بالمخالفة لمبادئ الشرعية الدولية وأهدرت مواثيق واتفاقيات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن التوجه الدولى يؤدى إلى تقوية الإرهاب وتعقيد الأمور فى سوريا أكثر، لاسيما وإن كان الهجوم العسكرى جاء لتخفيف الضغط الداخلى على إدارة ترامب من جهة ومن جهة أخرى محاولة لإرضاء دول بعينها من أعوان وحلفاء أمريكا بالمنطقة.