خضير الشريهي - حائل اضطرت إدارة مستشفى الملك خالد العام بحائل إثر حريق نشب فجر أمس في بدروم المستشفى لنقل المرضى إلى مواقف السيارات الخارجية لانتشار دخان كثيف بأقسام التنويم، ومن ثم نقلهم إلى مستشفى حائل العام، كما أعلن المواطن يوسف السعدون عن وفاة والده بعد إخلائه من المستشفى عبر حسابه الشخصي على تويتر. وقال لـ«مكة» عقب مراسم الدفن في مقبرة صديان في حائل عصر أمس، إن والده كان منوما في قسم العناية المركزة بالمستشفى، وبعد الحريق تم إخراجه لنقله لمستشفى خاص، ولكنهم لم يجدوا له سريرا، فقرروا نقله لآخر يتبع للقطاع الخاص لكن المنية وافته بعد دخوله المستشفى، وتابع: أبلغني الأطباء أن سبب الوفاة نقص في الأوكسجين، وأن عملية النقل كانت خاطئة. وأصدرت مديرية الصحة بحائل توضيحا عن ملابسات الحريق والوفاة، وجاء فيه أن المريض المتوفى يبلغ من العمر 79 عاما، ولم يكن متأثرا على الإطلاق من الحريق، فتم نقله للمستشفى الخاص، وفور وصوله توقف قلبه وأجريت له الاسعافات اللازمة واستجاب المريض، ونقل لقسم العناية المركزة، وحصل توقف للقلب مرة أخرى، وتم عمل الإنعاش اللازم إلا أن المريض فارق الحياة بعد نحو ساعة من وصوله للمستشفى. كما أشار البيان إلى أن المريض دخل لمستشفى الملك خالد في 29 /‏‏‏6 الماضي، ويعاني من توقف كامل للقلب وتم في حينه عمل الإنعاش اللازم ثم تنويمه في وحدة العناية المركزة، ونتج عن توقف القلب (أذية بنقص الأكسدة الدماغية). وبحسب معلومات حصلت عليها الصحيفة فإن قسم الصيانة في صحة حائل بلغ قبل يومين عن تماس كهربائي، وباشر البلاغ، وأكد مسؤولو الصيانة انتهاء المشكلة وقتها، وفي اليوم التالي حدث الحريق لأسباب لم تعلن بعد. وذكر المتحدث الرسمي لإمارة منطقة حائل متعب المرشدي أن الحريق وقع في غرفة بطاريات تابعة لبعض مولدات التيار الكهربائي، وأخمد في بدايته، ونتيجة لانتشار الدخان ودخوله بعض أقسام المستشفى نقل عدد من الحالات احترازيا إلى مستشفيات أخرى داخل مدينة حائل للمحافظة على سلامتهم، لافتا إلى أن أمير المنطقة سعود بن عبدالمحسن تابع الحادثة، وكلف الجهات المختصة بتقصي أسباب الحريق. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالمنطقة المقدم نافع الحربي أن مركز التحكم والتوجيه بإدارة الدفاع المدني بلغ عن الحريق، وبانتقال الفرق للموقع تبين أنه في غرفة إمداد التيار المستمر لأقسام العناية الحرجة بالمستشفى، مشيرا إلى أن الفرق أخمدت الحريق ونقلت احترازيا عددا من الحالات المنومة في المستشفى إلى مستشفيات أخرى. يذكر أن مستشفى الملك خالد بحائل انتهى عمره الافتراضي وأعلنت صحة المنطقة في 3 فبراير 2014 عن اعتماد 550 مليون ريال لإحلال المستشفى في موقع حدد شرق المدينة، والتزمت الصحة الصمت ولم تعلن عن انطلاقة المشروع. فيما لا يزال مستشفى حائل التخصصي الذي وضع حجر أساسه عام 2006 متعثرا، رغم اكتمال المبنى.الص�?حة التالية >