على اثر مقالي المنشور يوم الاثنين الماضي المعنون بـ (البلوي والصفحة البيضاء واليد الواحدة) تلقيت بالأمس اتصالا هاتفيا على جوالي الشخصي من شخصية رياضية متخصصة في (القانون) ومهتمة كثيراً بالأنظمة الادارية ولها (باع) طويل في شؤونها عبر دراسات وبحوث موجودة جزء منها في الصحافة الورقية والمكتبات مبديا إعجابه الشديد بما كتبته والدعوة التي تبنيتها للم شمل الاتحاديين وبدء صفحة جديدة مع رئيس منتخب ومرحلة مختلفة بعيدة عن الخلافات والانقسامات ليعود الاتحاد إلى سابق أمجاده الا ان هذه الشخصية التي تربطني بها علاقة قديمة كصديق وزميل متابع (جداً) لما أطرحه صحفيا وتلفزيونيا (عاتبني) على همس نظر اليه من زاوية لم تخطر في بالي حيث قال (إنك تعاملت مع قرارات الرئيس العام لرعاية الشباب من موقعك كمشجع اتحادي وعضو شرف دون ابداء رأيك في تلك القرارات مع مضمون البيان الصادر من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ان جاء بالفعل (متوافقا) مع اللائحة الاساسية الموحدة للاندية خاصة وأنك في بداية مقالك ابديت (تحفظك) الشديد على قرار (حل مجلس الادارة) دون ان توضح أسباب هذا التحفظ والذي يعني ضمنيا (اعتراض) وكان الأجدر بك ككاتب وناقد (تشريح النص) فهذا مايهم القاريء وحتى المسؤول الا إذا وصلت إلى حالة من الخوف و(الذعر) مثل من صاغ (البيان) حينها ألتمس لك العذر وأقول لك ياصديقي (عليك السلام). ـ قلت له ياصديقي،،ثق تماما ان الخوف والذعر ليس لهما مكان عند كلمة (حق) يجب ان تقولها او تكتبها دعني اصدقك القول ان هناك (خمسة) اسباب هي من وضعتني (مرحبا) داعما لفكرة طي صفحة الماضي والتأمل لغد مشرق،السبب الأول هو اعتماد الرئيس العام على (الصلاحيات) الممنوحة له ضمن اللائحة في قرار (حل المجلس) والسبب الثاني انني عبرت عن رأيي بمنتهى (الصراحة) تجاه صناع القرار الذين فرضوا عضلاتهم على (الضعفاء) خوفا وذعرا من اعلام مفترٍ وذلك في حديث إذاعي عبر برنامج (بين اثنين) مع الزميل طارق الحماد ولم استحسن تكراره في همسي لكيلا يفسر انه موقف (شخصي) من اصحاب القرار اما السبب الثالث ان الفريق الاتحادي لديه مباراة (مصيرية) تحدد بقاءه في دوري ابطال اسيا والجمهور الاتحادي (حساس) جدا وقد يسيىء فهمي من حيث التوقيت (غير مناسب) بينما السبب الرابع هو براءة الجمجوم وشوشة من تهم (الاختلاس) حيث ان البيان في قراراته تضمن (إنصافا) لهما،بقي السبب الأخير في الفقرة السادسة من البيان من خلال توجيه الرئيس العام لرعاية الشباب مكتب رعاية الشباب بجدة (متابعة) القرارت الخاصة بحقوق النادي لدى الغير وما تم بشأنها والرفع اليه لمعرفة جميع الاجراءات التي اتخذها النادي حيالها،وهذا القرار هو (بيت القصيد) بالنسبة لي ولكل من يهمه استرجاع نادي الاتحاد لمستحقاته (الضائعة) عند شرفيين وشركات خاصة. ـ رد صديقي على مبرراتي قائلا هذا لا يمنعك من تشريح نص القرار لما فيه من(تناقضات) لا ادري كيف (فاتت) على أصحاب الشأن ففي بداية البيان في الفقرة الثانية منه ذكر (نظرا لعدم قيام مجلس الإدارة باستكمال الإجراءات النظامية السابقة وما طرأ عليها من مستجدات تبين عدم قدرته على تحقيق اهداف النادي وممارسة صلاحياته المنصوص عليها بالمادة رقم (24) من اللائحة الاساسية الموحدة في حين تضمن قرار حل مجلس الإدارة استثناءا لرئيس النادي بقاءه في منصبه لعدم علاقته بالمشاكل المالية والإدارية السابقة وفوزه بالانتخابات وهو ما ينطبق على كافة الاعضاء الذين ايضا فازوا بالانتخابات، ولعل قمة التناقض يكمن في الإقرار بعدم قدرة المجلس على القيام بالاجراءات النظامية (الخ) وعدم تحقيق أهداف النادي وممارسة صلاحياته وهنا التبيان يشمل الجميع بمافيهم الرئيس بينما يعلل بقاءه لعدم علاقته بالمشاكل المالية والإدارية لتجد النص فيه (تناقض) واضح في مبررات اتخاذ القرار من جهة و(الكيل بمكيالين) من جهة اخرى وهذا ماكان ينبغي عليك توضيحه. ـ هذا رأي صديقي (المدمن) على قراءة مقالاتي انشره مع قناعتي برؤيته (الناقدة) لتقصير حدث مني غير مقصود شرحت مسبباته، على انني أتساءل وأطرح علامات (استفهام وتعجب) حول موافقة أصحاب الشأن عليه بأنهم حرصوا على القيام بـ (إجراء) لم ينفذ كان من المفروض ان يتم يوم (الاثنين) وعدل عن إصدار القرار حتى يستكمل ذلك الاجراء لمعرفة (الحقائق) كاملة.