القطيف ياسر السهوان يفاجأ الزائر للقرية التراثية في مهرجان القطيف الرابع، من براعة وخبرة الطفلة جنى العبدالجبار في التراث الشعبي، ومعرفتها الشاملة بالأدوات المستخدمة قديماً لكافة الأغراض، وهي التي لم يتجاوز عمرها 11 عاماً، حيث تشرف على قسم المطبخ في القرية، مع ابنة خالتها زهراء العبدالجبار التي تكبرها بثلاثة أعوام فقط. وتشرح الطفلة جنى ببراءة الصغار وقدرات الكبار الأدوات القديمة المستخدمة في الطبخ مثل المشخال وبستوق الدهنة ودلة رسلان والمنخل والقدور المخصصة للطبخ، كما أنها تُعرّف الزائر بالطرق التي كانت تُستخدم في الطبخ، مشيرة إلى أن التراث بدأ يستهويها منذ العام الماضي عندما شاهدت ابنة خالتها تشارك في المهرجان، وانتظرت دخول العام الجديد لتشارك هي الأخرى، وتعلّمت واكتسبت كثيراً من الخبرات، حتى استطاعت إبهار جميع الزوار في القرية. فيما تؤكد ابنة خالتها زهراء أن والدها كان يأخذها دائماً إلى القلعة القديمة في القطيف، والمدرسة التي كان يدرس بها، والأماكن التي كان يسير فيها وهو صغير، الأمر الذي جعلها تتعلق بالتراث وتبحث عنه من خلال القراءة، منوّهة إلى أنها تشارك في المهرجان للعام الثالث على التوالي»، وأضافت» علّمت ابنة خالتي جنى جميع خبراتي التي اكتسبتها من عمتي، وهي قادرة على صنع المأكولات الشعبية مثل الهريس والعصيدة، ولكن ليس هنا في القرية بل في المنزل».