دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى مواصلة الضربات الصاروخية الأمريكية على سوريا "على المستوى الدولي في إطار الأمم المتحدة إذا أمكن"..معتبرا هذه العملية "ردا من الولايات المتحدة على الهجوم الكيميائي الذي استهدف المدنيين في بلدة /خان شيخون/ السورية". وكشف هولاند، في تصريحات اليوم، أن واشنطن أبلغت باريس مسبقا بالعملية..مشيرا إلى وجود امكانية اليوم بسبب مأساة /خان شيخون/ لبدء مفاوضات والسماح بانتقال سياسي في سوريا، "لذلك ستتخذ فرنسا مع شركائها ولا سيما الأوروبيين مبادرة في هذا الاتجاه حتى تتمكن من تحريك عملية الانتقال السياسي في البلاد". ومن جهته، أفاد وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرو، بأن الولايات المتحدة أبلغت بلاده مسبقا بالهجمات الصاروخية التي شنتها في وقت سابق اليوم على قاعدة/ الشعيرات/ الجوية وسط سوريا..موضحا أنه يتعين على روسيا الاستفادة من هذا "التحذير" للحث على التوصل إلى حل سياسي للصراع السوري. وقال في السياق ذاته إن "الضربة أرسلت إشارة بأن الأسد تخطى للمرة الثانية الخط الأحمر"..مضيفا أن "استخدام الأسلحة الكيميائية مرعب ويجب أن يعاقب عليه لأنه جريمة حرب." كما أوضح إيرو أن دور بلاده العسكري الوحيد في سوريا في الوقت الحالي يأتي في إطار مشاركتها في التحالف ضد تنظيم /داعش/ ..مشددا على عدم وجود نية لدى باريس للدخول في النزاع بين الأسد ومعارضيه. كما دعا وزير الخارجية الفرنسي موسكو إلى تقديم دعم كامل لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يضع مسارا انتقاليا لتحقيق السلام في سوريا..مؤكدا استمرار مفاوضات السلام للتوصل إلى انتقال سلمي وإعادة بناء البلاد وإتاحة المجال لعودة اللاجئين دون وجود بشار الأسد". تجدر الإشارة إلى أن الجيش الأمريكي وجه بأمر من الرئيس دونالد ترامب فجر اليوم ضربة صاروخية استهدفت قاعدة جوية للنظام السوري، ردا على "هجوم كيميائي" اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه على بلدة خان شيخون في شمال غرب البلاد. وأسفر الهجوم على بلدة خان شيخون في ريف ادلب صباح الثلاثاء الماضي عن مقتل 86 مدنيا بينهم ثلاثون طفلا و20 امرأة. م . م;