آمنة الكتبي (دبي) شهد عدد زوار متحف آثار «ساروق الحديد» في دبي زيادة ملحوظة خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالأشهر السابقة، وذلك حسب المهندس أحمد محمود مدير إدارة التراث العمراني والآثار في بلدية دبي. وقال محمود: بلغ إجمالي عدد زوار المتحف منذ افتتاحه في يوليو الماضي 4848 زائراً، موضحاً أن من ضمن الزوار ضيوف وموظفين من 5 جهات حكومية و 1100 زائر من الطلبة والمشرفين، مشيراً إلى أن هذه الأرقام المتزايدة هي انعكاس ومؤشر دقيق على الزيادة المطردة التي تشهدها الإمارة لأعداد السياح والزوار. وبين مدير إدارة التراث العمراني والآثار، أن منذ افتتاح المتحف قامت الإدارة بتنفيذ خطة لجذب أعداد متزايدة من الزوار من مختلف الجنسيات، لافتاً إلى أن هناك خطة مستقبلية لتطوير المواقع التاريخية في حي الشندغة وأخرى للتسويق في الداخل والخارج، وزيادة أعداد السياح والزوار الأجانب من جهة، والمواطنين والمقيمين من جهة أخرى، في إطار تنشيط السياحة الداخلية. وذكر أن خطة إحياء وتطوير منطقة دبي التاريخية تتكون من خمسة محاور وهي حماية المباني التاريخية والحفاظ عليها، وتوفير فرص تجارية جديدة، وذلك من خلال تقوية المحتوى في الأسواق التقليدية وإعادة إحياء أنشطة التجارة التقليدية المندثرة والاحتفاء بها، إضافة إلى إيجاد تجارب ثقافية للمجتمع من خلال تجديد الأحياء والساحات القديمة، وإنشاء مركز تثقيفي للتعريف بالحضارة الإماراتية كي تصبح المنطقة بذلك مركزاً لتجمع السكان يسهم في توطيد القيم الاجتماعية الإماراتية الأصيلة. وقال محمود: إن متحف ساروق الحديد الذي دشنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في منطقة الشندغة في بر دبي، يمثل حقبة من تاريخ أبناء الإمارات، كما أنه يقترب من المستقبل بجعل «ساروق الحديد» شعاراً لإكسبو 2020 بإبداعاته وابتكاراته، وحلوله التكنولوجية، وقفزاته التطويرية. وأكد أن المتحف يضم أكثر من 10 آلاف قطعة، ما بين سيوف وخناجر وحلي ذهبية وبرونزية، وبقايا حيوانات وأسماك كان السكان في المنطقة يصطادونها من السواحل المحيطة بأرض الجزيرة العربية، ويحضرونها إلى الموقع كي يتغذوا عليها، وهناك المزيد من المكتشفات والكنوز التاريخية التي يتم التنقيب عنها بوساطة علماء متخصصين، خصوصاً بعد اكتشاف 3000 قطعة تضاف إلى الـ10 آلاف الأولى، التي يجري حالياً تنظيفها وترميمها وتسجيلها، تمهيداً لضمها إلى مقتنيات المتحف.