صدر حديثا ضمن سلسلة الدراسات الحضارية التي تصدرها الأمانة العامة لرابطة الجامعات الاسلامية بالقاهرة، كتاب "الحوار مع الآخر في الفكر الاسلامى: دراسة تحليلية من منظور تربوي حضاري" من تأليف د.آمال محمد حسن عتيبة، التي تناولت فيه المؤلفة أهمية الحوار بين الحضارات، لكونه قضية حضارية يتحدد بها مصير الأمة الإسلامية كلها في حاضرها ومستقبلها، وفي صلتها مع ذاتها ومع العالم المحيط بها. كما تناول الكتاب (مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التاريخية للحوار بين الحضارات والأديان) حفظه الله، ودورها فى التقريب بين الشعوب، وإقرار السلام العالمى. إلى جانب ما تتبعته المؤلفة من إلقاء الضوء على كثير مما يحفل به القرآن الكريم من إبداعات رائعة، وإضاءات مشرقة تنير السبل للذين يريدون أن ينهلوا من هذا النبع العظيم الذي يقدم للإنسانية في كل عصر زادًا من المعرفة يتجدد باستمرار؛ ليكون كما أراده الله - سبحانه وتعالى - هدى ورحمة لكل العالمين. وقد تضمن الكتاب خمسة فصول، تناول الفصل الأول منها: مفهوم الحوار ومشروعيته فى الإسلام، والثاني تناولت فيه الكاتبة الدواعي التي تحتم ضرورة الحوار وفرضيته ثقافة ومنهاجاً، بينما خصصت الفصل الثالث للقواعد المنهجية للحوار مع الآخر في القرآن الكريم، لتستعرض في رابع الفصول التطبيقات التربوية للمنهج الحواري في القرآن الكريم، وصولا إلى آخر فصول الكتاب الذي تتبعت فيه الكاتبة ملامح الرؤية الحضارية للحوار مع الآخر على ضوء الفكر الإسلامي.