لا شك أن أغلى ما تحب هو وطنك، وتحرص عليه بكل ما تملك من نفس ومال، وهذا ما يجعلنا دوما في تحد مع النفس لكي نضع وطننا في مصاف الدول الأفضل، ونجتهد لهذا "ككتاب" وبكل ما تملك من معرفة وخبرة ودراية وعلم بقدر ما تجتهد به، وتختلف في أسلوب هذا الاجتهاد فهناك من ينتقد ويصوب بصورة مقال أو كتابة أو تغريد، والهدف في النهاية هو التقويم والتوجيه والمساهمة مع الجهات الحكومية أو غيرها في المساعدة على حل مشكلة أو أزمة أو نقص أو خلافه، لم يكن في يوم من الأيام "ولي شخصياً" النقد أو الكتابة أو الحديث بأي مكان ووسيلة غير تصويب ونصح واقتراح بكل احترام وتقدير لكل من أكتب لهم، فليس الهدف إثاره أو تأليباً أو أي شيء من ذلك ووجدت تعاوناً كبيراً من وزارات وجهات حكومية عديدة وكثيرة سواء باتصال أو كتابه أو زيارة، وهذا هو الهدف، نعمل سوياً لهذا الوطن بدون مزايدات أو مكسب شخصي أياً كان. أما من يستغل هذا النقد أو الكتابه بغير ما أقصد أو توجهت له فهي تعبر عن حقد أوكراهية من الطرف الآخر أياً كان ضد هذا الوطن ومسؤوليه. إننا نعمل بكل ما نملك من حب وولاء لهذا الوطن وولاة أمر هذا الوطن وبقيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، للنقد الإيجابي والتصويب المحب لهذا الوطن، وأملك كل الحب والولاء لهذا الوطن والأمن المستقر والذي نعمل على هذا المسار ولا نحيد عنه. والنقد والتصويب هو باجتهاد وحماس قد يتجاوز أو يفهم ببعض منه بغير ما تقصد أو يستغل من أطراف أخرى، ولكن بكل تأكيد وأكرر إنني انتقد بهدف تصويب ومساهمة وإصلاح ورافد مع منظومة العمل الحكومي، ونحن نشهد إيجابيات كبيرة لا شك بها في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز بما يصعب حصرها، سواء بالإصلاح الإداري والأنظمة والقوانين كمجلس الشورى والقضاء وغيرها، أو مشاريع كبيرة لا تتوقف من جامعات وابتعاث وقطارات ومطارات وخدمات أصبح كل شارع هناك حفر وبناء، وتوظيف وتعليم واهتمام للمرأة والشباب، بلادنا تعيش طفرة وتنمية اقتصادية لا ينكرها إلا جاحد أو كاره أو حاقد والنقد يظل موجودا للتصويب والوصول لأفضل ما يمكن، وهي اجتهاد وولاء وحب لهذا الوطن فهي من يحتضننا ونعيش بترابها. لست هنا أقول شيئاً جديداً أو مكرراً، لكن توضيحاً أن ذلك هو مبدأ لي شخصياً منذ عرفت حب هذا الوطن بأمنه واستقراره منذ نشأة هذا الوكن، وكل الملوك السابقين رحمة الله عليهم أو الآن بعهد التنمية والبناء، عهد الملك عبدالله ندين وأدين ولاء وحباً وحرقة لهذا الوطن، وأن نكون الأفضل والأفضل بقوة اقتصادية واجتماعية وسياسية وكل شيء، لا شك لدي بحسن نية واجتهاد عمل المسؤولين أياً كان، ونحن صحافة وكتاب وعن نفسي رافد للمساهمة والمساعدة في النقد والتصيب بكل حب وولاء لهذ الوطن وولاة أمره، فمن يرى الدول المجاورة من حروب وقلاقل يحمد الله على كل ما نحن فيه، نحن فقط نحب هذا الوطن بكل مافيه وكل ما ننقده باجتهاد وولاء لهذا الوطن ونحرص جداً على نسيج هذا الكيان بكل قوة وولاء. حفظ الله هذه البلاد وولاة أمرها وشعبها من كل سوء وكراهية وحقد.