فقدت الساحة السينمائية العربية الناقد المصري سمير فريد الذي يعد واحدا من أبرز نقاد ومؤرخي الفن السابع في المنطقة، والذي لعب دورا مهما في إشعاع السينما العربية في عدد من المحافل السينمائية الدولية. وفارق فريد الحياة أول أمس الثلاثاء عن عمر ناهر 73 عاما، بعد أزمة لفترة طويلة، وفي الأيام الأخيرة ساءت حالته، ونقل إلى غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات غربي القاهرة حتى وافته المنية. ويعتبر الراحل من أبرز النقاد والمؤرخين السينمائيين في مصر والدول العربية، وله أكثر من خمسين مؤلفا ترجم غالبيتها إلى لغات أجنبية، إلى جانب مقالات الرأي والنقد في الصحف. وقد حصل على جائزة "الدولة للتفوق" في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة (حكومي) عام 2002، وكرمه كل من مهرجان كان السينمائي، ومهرجان برلين السينمائي، كما سبق له تولي رئاسة مهرجان "القاهرة السينمائي الدولي". وقبل أيام قليلة، قررت "جمعية نقاد السينما المصريين" (غير حكومية) تكريمه بإطلاق اسمه على جائزة الجمعية التي تمنحها لجان تحكيمها بالمهرجانات المصرية "تكريما لدوره التاريخي في إثراء الثقافة السينمائية في مصر والعالم العربي". وتمنح الجمعية جائزة باسمها في الكثير من المهرجانات السينمائية من بينها مهرجان "الإسماعيلية للأفلام التسجيلية القصيرة" ومهرجان "شرم الشيخ الدولي للسينما العربية والأوروبية" ومهرجان "أسوان الدولي لأفلام المرأة".