قال الدكتور فهد التخيفي، وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير، إن الوزارة تتجه إلى قصر العمل في مهنة الخياطة النسائية على السيدات، عبر إغلاق جميع محال الخياطة النسائية واستبدالها بالمشاغل. جاء هذا خلال توقيع "باب رزق جميل" اتفاقية مع 32 شركة سعودية لتوظيف 5300 فتاة، وورشة عمل لتحديد ضوابط عمل المرأة في المشاغل النسائية؛ عُقدت أمس في مدينة جدة. وعقدت وزارة العمل ورش عمل في مدن الرياض والدمام وجدة حضرها أصحاب محال الخياطة النسائية؛ لبحث آلية التنفيذ، ومنع عمل العمالة الرجالية في محال الخياطة النسائية، حيث أوقفت وزارة العمل استقدام عمالة للعمل في هذه المهنة، وسيتم دمجها في عمل المشاغل النسائية. وأكد التخيفي خلال اللقاء، أن الوزارة لا تشترط حصول المرأة على تصريح للعمل في أي قطاع من قطاعات الأعمال، لكنها تشترط توفير بيئة عمل مناسبة لها. واستشهد بقرار مجلس الوزراء، الذي أكد إتاحة فرصة العمل أمام المرأة في أي قطاع إذا توافرت بيئة العمل المناسبة. وقال: "المرأة لها حق العمل والمساواة بالرجال في الحقوق والبدلات، لكن الخط الأحمر لدينا هو عملها في الأماكن الخطرة، وما عدا هذا فلها الحق أن تعمل فيه". واعترف بأن التنسيق بين الجهات الحكومية المختصة فيما يتعلق بسوق العمل لا يزال في حاجة إلى مزيد من الجهود المشتركة، مشيراً في هذا الصدد إلى قرب إطلاق "مرصد وطني" سيقوم بتوحيد الجهات المعنية بسوق العمل، مثل وزارات "الداخلية" و"الخدمة المدنية" و"العمل" و"التجارة". وأوضح، أن المرصد سيوفر معلومات العمالة الوطنية والوافدة، تبيّن مؤهلات العامل الدراسية والخبرات الأكاديمية وسيرته العملية. يُذكر، أن نسبة البطالة بين النساء في السعودية انخفضت من 35 في المائة في عام 2011م، إلى 32 في المائة في عام 2013م؛ وأرجع التخيفي هذا إلى جهود القطاع الخاص في توظيف السيدات في محال المستلزمات النسائية. واستعرض في حديثه تاريخ عمل المرأة في السعودية؛ حيث أكد أن عام 1432هـ "كان نقطة تحول سوق العمل السعودية، خاصة في قطاع التجزئة الذي أتاح عمل المرأة بشكل تدريجي؛ ليتم تأنيث جميع محال بيع المستلزمات النسائية بحلول عام 1438هـ". وأضاف، أن تأنيث محال المستلزمات النسائية أتاح فرصاً وظيفية كثيرة للسيدات، ليس في قطاع التجزئة فقط، بل في جميع قطاعات الأعمال؛ وفقا لقوله. وقفز عدد السعوديات العاملات في القطاع الخاص من 50 ألف عاملة في 2009م إلى 454 ألف عاملة في 2013م، وذلك في مختلف قطاعات الأعمال؛ وفقا لبيانات وزارة العمل. وأكد التخيفي أن هذا الارتفاع يعتبر "نسبة جيدة خلال فترة زمنية قصيرة"، وقال: "اليوم أصبحت المرأة السعودية الخيار الأول في كثير من القطاعات".