يعاود دوري جميل نشاطه بعد توقف دام 22 يوما بسبب مشاركة المنتخب في تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، ثم إقامة مباريات الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الملك. وتقام الخميس ثلاث مباريات ضمن الجولة 22، يسعى في إحداها الهلال المتصدر برصيد 53 نقطة وبفارق 8 نقاط عن مطارده النصر، إلى توسيع الفارق في سعيه لتعزيز رقمه القياسي في عدد بطولات الدوري (13 حاليا). ويحل الهلال الساعي الى فوزه الخامس تواليا، ضيفا على الرائد الخميس على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة. ومع تبقي 5 جولات من الدوري، أقترب الهلال بنسبة كبيرة من التتويج بلقبه الأول بعد انقطاع خمس مواسم، وبات بحاجة إلى 8 نقاط من أصل 15 نقطة ممكنة، ليرفع رصيده إلى 61 نقطة، وهو الرقم الذي لن يتمكن اي من منافسيه الوصول إليه حسابيا، وربما يحتاج إلى أقل من ذلك الرقم في حالة تعثر النصر والاتحاد، وفوزه أو تعادله أمام الأهلي في هذه المرحلة. ومع أن الفريق الهلالي لم يظهر في كثير من المباريات بمستواه المعروف لاسيما وأنه يضم مجموعة كبيرة من النجوم الدوليين والعناصر الأجنبية المميزة ، إلا أن الأرقام التي حققها في الدوري حتى الآن منحته الأفضلية: فهو أكثر الفرق فوزا بواقع 17 انتصارا وأقلها خسارة إذ لم يسقط سوى في مباراتين أمام الاتفاق والاتحاد، كما يعتبر الأقوى هجوميا بعدما سجل 50 هدفا، والأقوى دفاعيا إذ دخل مرماه 13 هدفا فقط. ويأمل الرائد الذي حقق نتائج جيدة وضعته في المرتبة السابعة برصيد 26 نقطة، في مواصلة عروضه القوية والتقدم في الترتيب، خصوصا وان المنافسة على المركز الخامس تبدو في متناول اليد. وستكون المباراة اخر تجربة للهلال قبل مواجهة الوحدة الإماراتي الاثنين المقبل في الرياض في دوري أبطال آسيا، الا ان الفريق سيفتقد لخدمات نجميه سالم الدوسري وياسر الشهراني بداعي الإصابة. وستكون المنافسة على مركز الوصافة على أشدها بين الثلاثي النصر (45 نقطة) والأهلي والاتحاد (44 نقطة). وستكون أولى المواجهات التي يمكن من خلالها تحديد ملامح الوصيف، الجمعة عندما يلتقي النصر والاتحاد في الرياض في قمة مباريات المرحلة على ستاد الملك فهد الدولي. وتعتبر المباراة في غاية الأهمية لكلا الفريقين اللذين سيدخلانها برغبة مشتركة: فالنصر الذي فرط بلقبي كأس ولي العهد وكأس الملك وتضاءلت حظوظه في التتويج بلقب الدوري، لم يتبق له سوى هذه المسابقة لإنقاذ موسمه بمركز مؤهل لدوري ابطال آسيا في الموسم المقبل وبالتالي سيسعى جاهدا لتخطي الاتحاد ومصالحة جماهيره الغاضبة من سوء النتائج في الاونة الاخيرة وفي نفس الوقت رد اعتباره أمام ضيفه الذي تغلب عليه في نهائي كأس ولي العهد. في المقابل يتطلع الاتحاد إلى تحقيق الفوز كونه سيعيده لمركز الوصافة مع تقليص الفارق مع الهلال، وتبدو الكفة متكافئة بين الفريقين إلى حد كبير. وعلى مستوى الصراع لتفادي خطر الهبوط فإن الدائرة في الجولات الأخيرة اتسعت وأصبحت تضم 7 فرق ولكن بنسب متفاوتة في ظل التقارب بالنقاط بينها، فالفارق بين القادسية الثامن (24 نقطة) والفتح الأخير (16 نقطة) لا يتجاوز 8 نقاط ، وبالتالي سيكون إمكان توسيع الفارق أو تضييقه بينهما واردا بنسبة كبيرة خصوصا وأن كل فريق سيضع النقاط الثلاث هدفا له في مباراتهما الخميس، فيما ستشهد الجولة مواجهة مثيرة تجمع الفيصلي والتعاون في المجمعة. ويواجه الباطن اختبارا صعبا في عقر دار الاهلي في جدة، على ان تقام مواجهات أخرى حاسمة في صراع تفادي الهبوط، لاسيما بين الاتفاق والخليج في الدمام السبت، في حين يستضيف الوحدة الشباب.