قال جيران وعامل صيانة، الأربعاء 5 أبريل/نيسان 2017، إن المشتبه به الرئيسي في التفجير الانتحاري بمترو سان بطرسبرغ في روسيا الذي قُتل فيه 14 شخصاً، استأجر شقة في المدينة قبل شهر من الهجوم. وبعد يوم من هجوم الإثنين الماضي، داهم مسؤولون أمنيون الشقة وأمروا السكان الآخرين بالمغادرة، وهو إجراء احترازي يُتخذ عادة حين تعتقد الشرطة أنه ربما تكون هناك متفجرات أو معدات لتصنيع عبوات ناسفة في المكان. وقال شاهد كان موجوداً خلال المداهمة وطلب عدم نشر اسمه، إنه رأى متعلقات معبأة في حقائب سوداء وصناديق من الورق المقوى وأواني منزلية بداخلها مسحوق لا يعرف ما هو. وقالت لجنة التحقيق، وهي الهيئة الحكومية التي تقود التحقيقات، إن لقطات سجلتها كاميرات المراقبة قرب المبنى نفسه أظهرت المشتبه فيه، أكبرجون جليلوف، وهو يغادر المنزل حاملاً حقيبة وحقيبة ظهر. لكنها لم تحدد إن كانت هذه اللقطات سُجلت في يوم الهجوم أم لا. وانتقل جليلوف إلى الشقة المستأجرة في مبنى من 9 طوابق بشمال سان بطرسبرغ بالتزامن مع عودته من زيارة لمدينة أوش مسقط رأسه في جنوب قرغيزستان. وقال مصدران حكوميان في قرغيزستان، إن جليلوف قام بالزيارة في فبراير/شباط وغادر البلاد أوائل مارس/آذار على طائرة متجهة إلى موسكو. وتقع الشقة التي استأجرها جليلوف في سان بطرسبرغ على مسافة نحو 20 كيلومتراً من موقع الانفجار وسط المدينة. وقال الجيران بالمبنى إن جليلوف انتقل إلى الشقة للمرة الأولى قبل نحو شهر. وأضافوا أن الشاب الذي رأوه في المبنى يشبه صور جليلوف التي نشرتها وسائل الإعلام الروسية منذ الهجوم. وقال عامل الصيانة الذي طلب عدم نشر اسمه: "فتحوا الشقة بالقوة. كانت هناك مساحيق مختلفة في برطمانات. رأيتهم يأخذون هذه الأشياء. متعلقات في حقائب سوداء وصندوقين". وأكدت لجنة التحقيق قيامها بالتفتيش، لكن متحدثةً أحجمت عن ذكر تفاصيل عما عثرت عليه.