×
محافظة المنطقة الشرقية

«بن فقيه» تفتتح أول مكاتبها في السعودية ضمن استراتيجيتها التوسعية

صورة الخبر

تعرَّضت شركة المشروبات الغازية "بيبسي"، لهجومٍ حاد بعد إطلاقها فيديو دعائياً جديداً، الثلاثاء 4 أبريل/نيسان 2017، تُقدم فيها عارضة الأزياء ونجمة تلفزيون الواقع كيندال جينر، شقيقة كيم كارداشيان عبوةً من المشروب الغازي بيبسي، لأحد أفراد الشرطة، كعرضٍ سلمي خلال مظاهرة احتجاجية بالمدينة للملونين، وضد الإسلاموفوبيا. وقد انتُقِدَ الإعلان على أنه استغلالٌ لمفهوم الحركات المقاومة، حيث يظهر عارضة أزياء بيضاء متميزة اجتماعياً، تبلغ من العمرِ 21 عاماً، وهي تحمل عبوة مياه غازية، ساعيةً للسلام بين نشطاء الحقوق المدنية والشرطة، وفقاً لما جاء في تقرير لصحيفة البريطانية. صدام عنيف بموسيقى تصويرية من تأليف سكيب مارلي، حفيد النجم بوب مارلي، يتتبع الإعلان الذي تستغرق مدته دقيقتين ونصف الدقيقة، كيندال جينر شقيقة كيم كارداشيان مرتدية رداءً من قماش الدنيم، بينما تنسحب من جلسة تصوير لتنضم لمسيرةٍ احتجاجية، يرفع فيها كل من راقصي البريك دانس، وفتاة محجبة، ونشطاء من كل الأعراق لافتاتٍ احتجاجية، عليها رموز سلمية وعبارات من نوع "انضموا للحوار" و"الحب". وبينما تصل المسيرة لصفٍّ من الضباط، فلا يتبادر إلى ذهننا إلا الصدامات العنيفة بين الحقوقيين وعناصر الشرطة، التي حدثت في أعقاب عمليات قتل عديدة للكثيرين من ذوي البشرات الملونة السلميين، بالإضافة لاستخدام العنف المفرط في الاحتجاجات الأخيرة، بما في ذلك رش أعين المتظاهرين برذاذ الفلفل الأسود، في مسيرة حركة "حياة السود مهمة- Black Lives Matter" الاحتجاجية، في العام الماضي. ولكن لا داعي للقلق، لأن كيندال جينر ستلتقط عبوة من مشروب أميركا الرأسمالي، وتقترب من خط الخطر لتسلّمها لضابط الشرطة الأكثر وسامةً على الإطلاق، في محاكاةٍ واضحةٍ لعدة صور احتجاجية أيقونية، مثل صورة في احتجاجات باتون روغ، عاصمة ولاية لويزيانا الأميركية، التي أعقبت قتل الشرطة لمواطن أميركي أسود يدعى ألتون ستيرلنغ، أو حتى الصورة التي تحمل اسم ، التي تصوِّر متظاهراً يحشر زهور القرنفل في فوهة بنادق الشرطة في مسيرة احتجاجية معارضة لحرب فيتنام عام 1967. ولكن ضابط الشرطة هنا لا يُطلق الرصاص على كاندال، أو حتى يرش عليها رذاذ الفلفل. في المقابل، يتردد لثوانٍ، ثم يقبل عرضها السلمي بتناوله عبوة المياه الغازية من يدها، ويفتحها ليشرب منها. هذه اللحظة الأيقونية تُلتَقَط بعدسةِ مصورةٍ ترتدي الحجاب، كانت تبدو ساخطة من عملها قبل لحظات، ولكنها سارعت لالتقاط صورة كاندال هي وتبدو متأثرةً بتصرف نجمة تلفزيون الواقع الفطري وشجاعتها. وكنتيجةٍ للمشهد، يتعالى حماس الحشود من المحتجين، حتى إن المصورة المحجبة عانقت محتجاً أسمر كما يظهر في الإعلان، فكيندال قد أعادت السلام والعدالة لأميركا. وبفضلها، وبفضل بيبسي من قبلها، صار كل شيء على ما يرام في العالم. وعقَّبَت بيبسي، مساء الثلاثاء، 4 أبريل/نيسان 2017، على الانتقادات ببيانٍ قالت فيه: "إنه إعلان عالمي بغرض إظهار روح التآلف بين أناسٍ قادمين من مختلف مناحي الحياة، وهي رسالة نعتقد أنها ضرورية".الأكثر تداولاً على تويتر ومع إصدار هذا البيان، تصدَّرَت بيبسي بهذا الإعلان، قمةَ الموضوعات الأكثر تداولاً على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ولكن لأسبابٍ كلها في غير صالح الشركة. Yall gonna sit here and act like MLK Jr. and Michael Jackson didnt end the LA Riots with a can of Pepsi, a catwalk, and a blonde wig? — Ashley C. Ford (@iSmashFizzle) ترجمة التغريدة:"هل ستجلسون جميعاً هنا وتختارون التصرُّف مثل مارتن لوثر كينغ الابن، بينما يعجز مايكل جاكسون عن إنهاء أحداث شغب ولاية لوس أنغلوس بعبوة مياه غازية، وخطوات عارضة أزياء، وشعر مستعار أشقر؟" بينما نشر حسابٌ آخر يحمل اسم reggie صورةً ساخرة لمارتن لوثر كينغ، يحيي الجماهير، بينما يحمل في يده عبوة بيبسي، معلقاً عليها: "أنا أصرخ". I AM SCREAMING — reggie (@1942bs) ونشر حساب يحمل اسم david weiner صورةً على غرار نفس السخرية، إذ تُظهِر الصورة عبوة بيبسي واقفةً أمام صفِّ الدبابات التي كانت في طريقها لمهاجمة المحتجين في ميدان السلام السماوي في الصين عام 1989. — David Weiner (@daweiner) بينما نشرت karen civil عدة صورٍ لمحتجِّين يتعرَّضون لممارسات عنيفة من قِبل الشرطة معلّقةً: "فقط لو قدموا للشرطة عبوة بيبسي!". If they only would have given the cops a Pepsi.. — Karen Civil (@KarenCivil) أما حساب Reality فقد نشر صورةً لضابط شرطة يرش المتظاهرين بالصودا معلّقاً: "هل فعلها أحدهم بإعلان كيندال جينر بعد؟". Has anyone done this yet with the Kendall Jenner ad? — Reality™ Inc 🌹 (@RealityInc) بينما نشر حساب يحمل اسم Zito صورةً قديمة لضابطِ شرطة أبيض، يضرب شاباً أسود البشرة بعصا، مغرداً: "رجاءً يا كيندال، أعطهم البيبسي!". "Kendall please! Give him a Pepsi!" — Zito (@_Zeets) جديرٌ بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي تحاول فيها شركة مشروبات غازية الاستفادة ربحياً من خلال استغلال رسائل الحب والسلام في فترة احتجاج، ففي العام 1971 استغلت "كوكاكولا" حربَ فيتنام هي الأخرى، لإطلاق إعلانها الدعائي "هيلتوب"، الذي خُلِّدَ لاحقاً في نهاية فيلم ، وقدَّمت فيه الشركة مشروب الكولا باعتباره عنصراً موحّداً لكافة الأطياف. - هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .