عدن-وكالات: قالت مصادر يمنية إن اشتباكات عنيفة تجري شرق مدينة تعز في اليمن بين قوات الجيش الوطني وميليشيا الحوثي، وسط قصف متبادل بالأسلحة الثقيلة. جاء ذلك عقب اشتباكات استمرت يومين نجح بعدها الجيش الوطني في السيطرة على مواقع جديدة في مدينة ميدي الساحلية التابعة لمحافظة حَجّة شمال غرب اليمن. ووفق مصادر ميدانية، فقد سقط خلال المعارك التي اندلعت في المحافظة قتلى وجرحى من الجانبين، بينهم ضباط من الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. فيما أكدت أن طيران التحالف العربي قصف مخازن أسلحة وعربات عسكرية تابعة للميليشيات جنوب ميدي، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المواقع المستهدفة بشكل كثيف. وفي السياق نفسه، تُواصل الفرق الهندسية وفريق المهندسين التابع لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية أعمالها لنزع الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي وصالح في المنطقة. وكان الفريق الركن علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني قام بزيارات للمنطقة العسكرية الخامسة غربيَ اليمن، خلال ثلاثة أيام متتالية، حيث ترأس اجتماعات متفرقة ضمت قائد المنطقة العسكرية الخامسة وقادة الوحدات بحضور قادة عسكريين من القوات السعودية. وقال الأحمر إن اليمنيين على وشك الانتصار و"دحر المؤامرات الإيرانية" مؤكدا أن المخرج الوحيد من الوضع الصعب الذي تسبب فيه الانقلابيون هو عودة الدولة واسترجاع مؤسساتها، بما يضمن حماية اليمنيين وأمنهم واستقرارهم. كما انتزع الجيش الوطني اليمني أمس الثلاثاء مواقع من الحوثيين وحلفائهم في مدينة تعز اليمن على إثر اشتباكات عنيفة سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين. وسيطر الجيش الوطني على مواقع كانت خاضعة لميليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع في شارع الثلاثين في القسم الغربي من تعز. وقالت قيادة محور تعز العسكري إن الجيش سيطر على تلة المدرجات الجبلية، ويتقدم في تلة الجعشاء شمال غربي المدينة. وأضافت أن الجيش يتقدم باتجاه نقطة السمن والصابون (نقطة تفتيش يتمركز فيها الحوثيون) وتلة غراب غربي المدينة. ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر عسكري أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية شنت هجمات على مواقع الحوثيين بالجبهة الغربية لتعز، مؤكدا بدوره استعادة مواقع من الحوثيين وحلفائهم، وتكبيدهم قتلى وجرحى.