أعلن رئيس «هيئة الطاقة الذرية» خالد طوقان أن هذه السنة ستشهد اتخاذ قرار الاستثمار في المحطة النووية الأردنية مع الشريك الإستراتيجي شركة «روس اتوم». وأضاف خلال «قمة الطاقة الأردنية الدولية الثالثة» التي اختتمت أعمالها أمس أن «الهيئة ستستمر خلال العام الحالي في الدراسات لإدخال المفاعلات المدمجة الصغيرة لأغراض تحلية المياه وتوليد الكهرباء في المملكة اعتباراً من العقد المقبل، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في السعودية، وفقاً للاتفاق الموقع الأسبوع الماضي». ولفت إلى أن «الهيئة ستواصل هذه السنة عمليات التصميم لاستخلاص الكعكة الصفراء على المستوى ما قبل الصناعي»، موضحاً أن «70 مهندساً وعالماً وفنياً أردنياً يشغلّون المفاعل البحثي الأردني». وشدد طوقان على أن «الطاقة النووية ستكون جزءاً أساساً في خليط الطاقة الكلي للمملكة، إذ بدأ العالم الاتجاه نحو هذا الخيار للخروج من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية»، مشيراً إلى أن «البرنامج النووي الأردني يشمل ثلاثة محاور، وهي مشروع تعدين اليورانيوم، وتطوير الموارد البشرية، وإنتاج الكهرباء من المحطة النووية». وكان وزراء شاركوا في القمة عقدوا جلسة ركزت على أبرز التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في دولهم، وتبادلوا الخبرات حول مستجدات القطاع. وشارك في الجلسة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف ووزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي، ونائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري أسامة عصران وممثل وزير الطاقة المغربي محمد السليماني ونائب وزير الطاقة والمعادن الإندونيسي أراكاندرا طاهار. وقال سيف إن «القمة تشكل فرصة للتعاون وتبادل الخبرات في مجال الطاقة والمعادن والبنية التحتية لخدمة كل الأطراف». وأوضح الفهدواي أن بلده يتجه نحو تخصيص قطاع الطاقة، تحديداً الإنتاج، لأن العراق يمتلك فرصاً استثمارية كبيرة وواعدة في قطاع إنتاج الكهرباء من خلال الاستثمار في محطات جديدة لإنتاج الكهرباء وبيعها. واستعرض أبرز المشاريع العراقية قيد التنفيذ في مجال الكهرباء وخطط بلاده نحو تعاون عربي. وأشار عصران إلى إن «مصر تتجه نحو خطوات التنمية الشاملة في مختلف المجالات وتشمل خطة استمرت 8 أشهر أُضفيت خلالها 3250 ميغاواط كهرباء، وإجراءات صيانة لرفع كفاءة محطات التوليد». وأشار إلى توجه لدى الحكومة المصرية لرفع كفاءة الطاقة حتى عام 2035 تتضمن زيادة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 37 في المئة. وكان رئيس قسم التعاون لدى بعثة الاتحاد الأوروبي إبراهيم العافية أكد في كلمة أعقبت الافتتاح، أن من أولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن مساعدة المملكة في استغلال الفرص التي تمكنها من خفض الاعتماد على الطاقة المستوردة والمقدرة بنحو 96 في المئة من الطاقة التي تستهلكها. وأكد استعداد الاتحاد لمشاركة تجربته مع الأردن تماشياً مع مبادرة الاتحاد الأوروبي «20-20-20» والتي ترمز إلى 20 في المئة طاقة متجددة أكثر، و20 في المئة استهلاك أقل، و20 في المئة انبعاثات أقل لغازات الدفيئة. وقال ممثل شركة «روس أتوم» الروسية للطاقة ميلوس موستكي إن «مشروع الأردن للطاقة النووية يساعد المملكة على إيجاد فرص عمل جديدة ونقل تكنولوجيا حديثة إليها».