نيفين ابولافي | سلط مهرجان السينما المحلي الاول، الذي أقامه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مؤخرا، الضوء على العديد من الطاقات الشبابية الكويتية في مجال صناعة الافلام، والتي ابرزت وجها جميلا للشباب المجتهد الساعي وراء النجاح، رغم العديد من العقبات التي تواجههم، بسبب بعض القوانين والاجراءات الروتينية التي تعطل نتاجهم تارة، وتدفعهم للتصوير خارج البلاد تارة اخرى. في هذا الموضوع تحدث عدد من شباب السينما. بدور يوسف حول العقبات التي تواجه الشباب السينمائي تحدثت المخرجة بدور يوسف قائلة: هناك بعض التشديدات في الرقابة المحلية، تجعل المؤلفين والمنتجين يضطرون لتصوير اعمالهم خارج البلاد بعد اجازتهم للنصوص، ورفض البعض الاخر، كما حصل معنا في مسلسل «ظننت العشق كنزا»، الذي دفعنا للتفكير بتصويره خارج البلاد، وقد يكون هو السبب نفسه لخروج الطاقات الكويتية الى الخارج، الى جانب العقبات التي تواجهنا في الحصول على تصاريح للتصوير في مواقع الحدث، الامر الذي يجعلنا نتمنى على المسؤولين ان يذللوا كل الصعاب امام الشباب من صناع الافلام. لجنة نصوص أحمد الخضري وقال المخرج احمد الخضري: اتمنى ان تكون هناك وقفة لتذليل العقبات امام صناع السينما او الافلام في الكويت، من ابرزها تلك المتعلقة بتصاريح التصوير التي تستنزف كل من يسعى لتقديم عمل سينمائي سواء كان قصيرا او طويلا، فإذا اردت ان اصور مشهدا امام باب منزلي احتاج لتصريح، هذا يعني انني لو اردت ان اصور فيلما قصيرا يضم 36 مشهدا فسأحتاج إلى 36 تصريحا، وقد اضطررت في احد افلامي لتغيير النهاية لعدم مقدرتي على الحصول على تصريح تصوير في موقع ما، الامر الذي يحتاج الى حل بشكل جذري، ويوجب استخراج هوية لصناع الافلام تتيح لهم سهولة الحركة والانتاج. من جانب اخر، تحدث عن اجازة النصوص قائلا: هناك حاجة لتشكيل لجنة لاجازة نصوص الاعمال السينمائية، وتكون لجنة خاصة بحيث لا تتأخر في انجاز اعمالها، وتتم الموافقة على الاعمال بشكل سريع مما يسهل عملية صناعة الافلام المحلية. محدودية الحركة علي رضا المخرج علي رضا، احد صناع الافلام من الشباب، تحدث عن الاعمال السينمائية في الكويت والظروف التي تقف عائقا امام الشباب، قائلا: من الضروري جدا التركيز في هذا الجانب المهم من الفن، فالسينما تعتبر من الصناعات التي يقوم على اساسها اقتصاد بعض الدول، والذي يجب النظر فيه وحله محليا، تصاريح التصوير التي تعتبر النقطة الاهم والابرز في عملية الانتاج لمحدودية حركة المنتجين وصناع الافلام، فيما اذا كان سيسمح لهم بالتصوير في الموقع الفلاني من عدمه، لذا يجب ان تكون هناك قواعد وآلية تسهل الحصول على تصريح التصوير بشكل افضل مما هي عليه الان. مدينة إعلامية عبدالعزيز الزايد من جانبه، قال المخرج عبدالعزيز الزايد عن المهرجان: على الرغم من اننا استطعنا تقديم عدد من الافلام فاننا مازلنا نعاني العديد من العقبات، خصوصا في مجال التصريحات لتصوير المشاهد واجازة النصوص، مما يتطلب وجود مواقع تصوير للاعمال السينمائية، الى جانب تسهيل كل الامور المتعلقة بهذا الموضوع، كي يتسنى للابداع الشبابي الانطلاق نحو افاق افضل، وتقديم رؤى اجمل بأريحية من دون ضغوط بسبب الاجراءات الروتينية التي تؤخر انتاج الافلام. واضاف: العمل السينمائي ممتع ومجهد في الوقت نفسه، وعندما يتم تعطيل هذا العمل بسبب عدم السماح بالتصوير في موقع ما قد يؤثر في الحدث العام للفيلم، لذا من الممكن النظر في ايجاد مدينة اعلامية ومواقع تصوير لتسهيل الانتاج.