أعلنت الحكومة البريطانية أنها سوف تقدم دعما قيمته مليار جنيه إسترليني لتشجيع التعليم وفرص العمل لضحايا الصراع السوري. وقالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان اليوم، إن هذا الإعلان يأتي تنفيذا للوعود التي التزمت بها الحكومة بتمويل المشاريع التنموية في الخارج خلال مؤتمر لندن وسوريا في العام الماضي، والتي بلغت قيمتها 840 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 160 مليون جنيه إضافية، لدعم اللاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم. وأوضح البيان أن الإعلان عن الدعم المالي، الذي يأتي على هامش زيارة رئيسة الوزراء البريطانية إلى الأردن التي تستضيف ما يزيد على 650 ألف لاجئ سوري، يسبق المؤتمر المزمع عقده في بروكسل نهاية الأسبوع الجاري لطرح المشكلة السورية، مثلما يؤكد الدور القيادي لبريطانيا في المؤتمر السابق ذكره في العام الماضي، حيث وضعت قضايا التعليم للأطفال وفرص العمل في الشرق الأوسط في مقام الأولوية. ولفت إلى أن هذا الدعم البريطاني يرمي إلى خلق مناخ يدفع اللاجئين السوريين إلى المكوث بالقرب من وطنهم، دون الشعور بالحاجة إلى الاغتراب والتشتت في المجتمع الأوروبي، وهو أمر بالإمكان تحقيقه عبر دعم التعليم وفرص العمل في الدول المجاورة لسوريا، ومساندة الدول المستضيفة على الاستقرار في مواجهة الأعداد الكبيرة من اللاجئين. وأكد البيان أن الدعم البريطاني يشمل الإعانات الإنسانية بتوفير الطعام والمأوى والاحتياجات الصحية الأساسية، وتوفير فرص التعليم لعشرات الآلاف من الأطفال في لبنان والأردن، ودعم تطوير التعليم في الأردن، فضلا عن توفير التمويل لتطوير البنية التحتية في لبنان والأردن مما سيساهم في خلق الآلاف من فرص العمل، ويسهم في تحسين وضع اللاجئين ووضع الدول المضيفة في المنطقة، ودعم المشاريع المتوسطة في لبنان. م . م;