قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن لدى التحالف الدولي إستراتيجية شاملة من أجل القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، مضيفة أن ما تم إنجازه في البلدين يدل على ذلك. وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة، قالت ماي -التي بدأت جولة عربية تشمل الأردن والسعودية- إن المملكة المتحدة بالطبع جزء من التحالف الكبير الذي قالت إنه يؤدي عمله بنجاح إلى جانب القوات العراقية الساعية لاستعادة مدينة الموصل من يد التنظيم. وأضافت رئيسة الحكومة البريطانية "نحن نحثهم ونشجعهم ونعمل معهم بطريقة تقلل الأثر على المدنيين إلى الحد الأدنى، وتضمن على الأمد الطويل وجود مصالحة سياسية". سوريا وفلسطينمن جهة أخرى، قالت ماي إنها تريد من إيران وروسيا أن تضغطا على النظام في دمشق لوقف قصف الشعب السوري، مؤكدة دعم بلادها لمفاوضات تسوية الأزمة السورية في أستانا وجنيف، وأن "هذا النزاع لن يحل نهاية المطاف إلا بمحادثات السلام". وفي الشأن الفلسطيني، قالت رئيس الوزراء "ما نركز عليه هو تشجيع الإسرائيليين والفلسطينيين بأن يلتقوا معا ويبحثوا المستقبل". وأضافت "نحن ندعم كثيرا حل الدولتين القائم على أساس دولة لـ إسرائيل تستطيع الشعور بأنها في مأمن من الإرهاب، وأيضا دولة فلسطينية قابلة للاستمرار وذات سيادة". لكن ماي لم تُجب عما إذا كانت بلادها ستعتذر للفلسطينيين عن وعد بلفور، وقد اقتربت الذكرى المئوية لهذا الوعد.تعاون ثنائييُذكر أن ماي أجرت مباحثات أمس في عمّان مع ملك الأردن عبد الله الثاني تناولت جهود محاربة الإرهاب والتعاون العسكري، وآليات تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وذلك في مستهل الجولة التي تستمر ثلاثة أيام.ووفق بيان للديوان الملكي الأردني، فقد جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى الميادين، لا سيما في مجالات التعاون العسكري.وأعرب الملك عبد الله عن تقديره للمملكة المتحدة على الدعم الذي تقدمه لبلاده في مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بالتخفيف من أعباء استضافة اللاجئين.وستتوجه ماي إلى السعودية اليوم. علما بأنها كانت قد صرحت قبل مغادرتها لندن بأنه "من الواضح أن من مصلحة أمن وازدهار المملكة المتحدة دعم الأردن والسعودية".