شجع الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي خلال احتفال بصبية الكشافة في القصر الرئاسي اليوم (الإثنين) التلاميذ على الالتحاق بالجيش لحماية بلادهم من المخدرات، مؤكداً أنه لن يتردد في القتل لحمايتهم من تلك الآفة. وقال إنه مستعد لقتل تجار المخدرات «إذا مسوا أطفالنا»، موضحاً أنه يعتزم إعادة التدريبات العسكرية الأساسية إلى الجامعات لغرس احترام النظام وتصعيد حملات الحكومة على المخدرات. وأضاف «أنا أحتاج إلى جنود... أحتاج إلى كشافة... من يريد أن يصبح جندياً؟ أنا أعتمد عليكم، هل أنتم مستعدون؟». وتابع: «بلادنا أصبحت أكثر تحرراً من ما يجب إذ يرفض الشبان الكشافة والتدريبات العسكرية في الجامعات ويقبلون على المشروبات الكحولية وينخرطون في اشتباكات في الشوارع. وتجاهل دوتيرتي مراراً انتقادات دولية لحربه الدموية على تجارة المخدرات التي قتل خلالها أكثر من ثمانية آلاف شخص منذ توليه السلطة يوم 30 حزيران (يونيو) من العام الماضي. وأعلنت الشرطة مسؤوليتها عن ثلث عمليات القتل هذه قائلة إنها كانت في حال دفاع عن النفس أثناء عمليات مكافحة المخدرات. وفي شأن آخر، قال جنرال في الجيش الفيليبيني اليوم، إن جنوداً قتلواً «أكثر من عشرة» متشددين من جماعة «أبو سياف» المرتبطة بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في جزيرة جنوبية نائية مع إطلاق القوات لقذائف من مدافع «هاون» على مواقع للمتمردين. وتحتجز الجماعة المتشددة، المعروفة بممارسة الابتزاز والخطف لطلب الفدية وبقطع الرؤوس، أكثر من 24 رهينة في جزيرة جولو. وقطعت رأس رهينة ألماني قبل شهرين عندما لم تحصل على فدية. وقال الميجر جنرال كارليتو جالفيز وهو قائد عسكري في مينداناو غرب البلاد، إن 32 جندياً أصيبوا أيضاً في الهجوم الذي وقع أمس على مخبأ لـ «أبو سياف» في مدينة تاليباو حيث يعتقد أن المتشددين يحتجزون ستة رهائن فيتناميين. وقال جالفيز للصحافيين «أصابت قذائف هاون مواقع العدو بشكل مباشر». وأضاف «أكثر من عشرة قتلوا. عثرت قواتنا على جثث مشوهة في المنطقة لكننا مستمرون في ملاحقتهم». ولم ترد أنباء عن مصير الرهائن. ونقل أربعة جنود مصابين جواً إلى المستشفى فيما يعاني 28 آخرون من بينهم قائد كتيبة من جروح طفيفة من شظايا ناتجة عن انفجار قنابل يدوية. وقال جالفيز إن القوات اشتبكت لأكثر من ساعة مع حوالى 100 من متمردي «أبو سياف» بقيادة رادولان ساهيرون وهو زعيم متشدد بذراع واحدة مدرج على قائمة المطلوبين لدى وزارة الخارجية الأميركية بمكافأة مليون دولار للقبض عليه. وفي الشهر الماضي تمكن جنود يطاردون جماعة «أبو سياف» من تحرير خمسة رهائن ماليزيين في جولو وإنقاذ بحارين فيليبينيين اثنين في جزيرة باسيلان المجاورة.