اعتبرت مريم الحربي، أول سعودية تنال جائزة أفضل مرشد سياحي بالمملكة للعام 2017، أن تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، هي بداية الانطلاقة الحقيقية لعملها في مجال الإرشاد السياحي، حيث أوضحت أن تسلمها الجائزة من قبل رجل السياحة الأول في المنظومة السياحية بالمملكة، هو بمثابة تقدير وتدعيم لعمل المرأة السعودية في المجالات السياحية بمختلف مناطق المملكة.وأكدت الحربي في حديثها لـ»المدينة» أن الدعم الكبير الذي تحظى به السيدات من قبل سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أسهم في أن تحصل 5 سيدات على جوائز في مجالات متعددة ضمن جوائز التميز السياحي في نسختها الجديدة، مبدية سعادتها بالفوز بالجائزة بفرع الإرشاد السياحي، الذي شهد سيطرة رجالية طيلة الأعوام الماضية، وهو ما يُعطى مؤشرًا بأن المرأة السعودية قادرة على الوجود والإبداع والتميز في مجال الإرشاد السياحي في ظل التسهيلات، التي تقدمها الهيئة لدعم عمل المرأة في مختلف المجالات السياحية.وأشارت مريم إلى أن هدفها وطموحها أصبحا يجسدان إلهامًا للكثير من السيدات الراغبات في العمل بمجال الإرشاد السياحي، لتكون المرأة اليوم شريكة في العمل بهذا المحور المهم للوصول بمنظومة عمل تكاملية ترتكز على التنسيق والتناغم، الذي يهدف إلى تحقيق جودة عالية في صناعة السياحة بالمملكة، التي تحتضن الكثير من الآثار والمعالم التاريخية والسياحية، وأضافت الحربي أن تعاون الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رسم ملامح جديدة للإبداع وأسهم في تجاوز الكثير من العقبات، التي كانت تعترض عمل المرأة خصوصًا في هذا المجال الذي تميزت فيه، ليسهم في تقديم مؤشرات النجاح من خلال تتويج عدد من السيدات للفوز بعدد من الجوائز، التي تتسع فيها دائرة المنافسة، وقالت: أصبحنا نشاهد اليوم وجود السيدة السعودية المتميزة تقود العمل الفندقي بمناصب قيادية، وتبوأت مناصب تنفيذية بالمملكة ضمن أعرق شركات الفنادق العالمية.وعن بداية عملها في المجال السياحي أوضحت الحربي أنها تمارس مهامها كدليلة سياحية بالمدينة المنورة منذ نحو 3 سنوات بدعم وتشجيع زوجها الذي وصفته بـ»الداعم الحقيقي»، وقالت: حظيت بدعم لا محدود من زوجي الذي يساندني من خلال تهيئة الحافلات السياحية الخاصة بالقروبات السياحية، وتصميم البرامج الذي يبدي حرصه على الاهتمام بأدق التفاصيل الخاصة بالرحلة السياحية، التي أشرف على تنفيذها وفي الحقيقة أفتخر بفضل زوجي الذي دائما ما يُقدم لي المشورة والنصح ومساعدتي على أداء عملي بمهنية واحترافية.وأشارت إلى أن الصدفة هي التي قادتها لاستكمال دراساتها العليا في مرحلة الماجستير بتخصص السياحة والآثار بجامعة الملك سعود.