أبوظبي (الاتحاد) انطلقت أمس الأول، فعاليات «أسبوع براعم المستقبل»، التابع للحملة الوطنية «الطفل الرقمي»، والذي ينظمه الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وبرنامج خليفة لتمكين الطلبة «اقدر» وجمعية الإمارات الرقمية لدعم المرأة في إماراتي دبي ورأس الخيمة، وتمتد حتى 6 أبريل الجاري. ويأتي ذلك انطلاقاً من حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، على بناء قدرات الإنسان وتمكينه من تحصيل المعرفة وتشجيع الابتكار والبحث والتطوير وربطها مع التقنيات الحديثة. يتضمن «أسبوع براعم المستقبل» برنامجاً تدريبياً من خمسة أيام، بمعدل خمس ساعات كل يوم ويتم تنظيمه بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين على مستوى الدولة، ويعمل على تأهيل الطلبة وإكسابهم المهارات التقنية مع التركيز على نشر الوعي للاستخدام الأمثل للإنترنت وتنمية مهارات حل المشاكل والمنطق والإبداع «البرمجة»، كما يتضمن فقرات تعليمية ترفيهية لتجديد الطاقات والتركيز والانتباه. وبدورها، تسعى جمعية الإمارات الرقمية لدعم المرأة إلى تعزيز الريادة النسائية ذات الهوية الإماراتية عالمياً في مجال نظم المعلومات والحاسب الآلي، وتحتضن الابتكارات والإبداعات في مجال تقنية المعلومات. وتهدف الجمعية من خلال دعمها أسبوع الطفل الرقمي إلى استثمار المهارات والخبرات والطاقات الفردية في برامج تطوعية تصب في فائدة الطفل وتنمية المجتمع. وأشارت المهندسة غالية المناعي، مدير إدارة الإبداع والابتكار في الاتحاد النسائي العام، إلى أن البرنامج يهدف إلى وقف استنزاف العقول باستهلاك الموارد التقنية لأغراض الترفيه «محاربة الفكر الاستهلاكي»، وإعداد أجيال تساهم في صناعة التكنولوجيا وتتقن فن التخاطب مع التكنولوجيا، وخلق بيئة محفزة واحتضان الطاقات المواطنة القادرة على الإبداع والابتكار. وتعزيز التنسيق والتكامل الفعال بين الجمعيات والمراكز التابعة لها. وأوضحت أن الهدف منه أيضاً زيادة وعي أولياء الأمور بأهمية بناء قدرات الأبناء في المجال التقني، وتوجيه آمن لاستخدام التقنيات بطريقة إيجابية ودعم برامج الرقي الفكري والعلمي والأطفال جيل الغد وأمل المستقبل. ومن جهته، أكد العقيد الدكتور إبراهيم الدبل، المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب «أقدر» أن مشروع «أسبوع براعم المستقبل» فكرة رائدة ومتميزة تقوم على تنفيذها مؤسسة عريقة تدرك مسؤولياتها وأدوارها في المجتمع. وقال: إن ذلك يرجع إلى أنها فكرة تعمل على إيصال أهداف الدولة الاستراتيجية إلى عقول النشء بطريقة سهلة وبسيطة، ولعل أولى هذه البذور التي تعمل على غرسها هذه الفكرة هي طرائق وآليات الإبداع والابتكار التي تحاول الفكرة غرسها في عقول النشء من خلال فكرة محورية وهي «العالم الرقمي» الذي أصبح واقعاً نعايش ونعيش به. وذكر أن السبب الثاني هي أنها فكرة تعمل على توفير مناخ تربوي متكامل وشامل خلال فترة زمنية ممتدة، بحيث تصل فكرة ومضمون موضوع التدريب إلى النشء بشكل واضح وسليم.