واصلت قوات الجيش بمساندة التحالف العربي تقدمها نحو ميناء الحديدة من محورين رئيسين بقيادة نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن الأحمر، فيما تمكنت قوات الجيش والمقاومة في الجوف من السيطرة على مواقع جديدة في مديرية خب والشعف، وفي وقت لقي عدد من عناصر وقيادات الميليشيات مصرعهم في غارات جوية ومعارك في جبهات عدة، كشف قيادي حوثي سلم نفسه للجيش عن فرار جماعي للميليشيات في لحج، بينما اعترف السكرتير الإعلامي للمخلوع صالح بهزيمة الانقلابيين في معركة الساحل الغربي. وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في قوات الجيش استمرار تقدمها نحو محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر بمساندة مقاتلات وبوارج التحالف العربي، مشيرة إلى أن المعارك التي بدأت في ميدي وحرض بمحافظة حجة، وتقدم الجيش إلى محيط مديرية الخوخة في جنوب المحافظة يشكلان أهم محاور تحريرها ومينائها. وأشارت المصادر إلى أن معارك تحرير الحديدة يقودها اللواء الأحمر، الذي زار مناطق التماس في جبهات ميدي، وحث المقاتلين على الاستمرار في التقدم نحو مناطق جديدة باتجاه سهل تهامة، وأولى مناطق الحديدة المحاذية لحرض المتمثلة بمديرية الزهرة. واطلع الأحمر على سير المعارك الدائرة في ميدي، مشيداً بالتقدم الذي أحرزه الجيش، وزودهم بالخطط والبرامج التي تسهل عليهم عملية التقدم عبر محورين: الأول باتجاه حيران نحو عبس في حجة، والآخر عبر حرض ومديرية الزهرة باتجاه الحديدة.وتمكن الجيش بمساندة التحالف من تحييد معركة حرض عن جبهة ميدي بقطع طرق الإمداد الرابطة بينهما عن طريق السيطرة على الخط الأسفلتي الذي يربط بين الجبهتين. وعلى الجبهة الجنوبية للحديدة أكدت مصادر في الجيش بمدينة المخاء، أن الجيش والتحالف دفعا بتعزيزات جديدة إلى جبهة الخوخة، أولى مديريات الحديدة في الجهة الجنوبية، مؤكدة وصول القوات إلى محيط المديرية بعد تحريرها مناطق حسي سالم وموشج، وهو ما أقر به نبيل الصوفي السكرتير الإعلامي للمخلوع صالح في منشور له على «فيس بوك». وقال الصوفي إن التحالف بدأ عملية تحرير الخوخة كأول منطقة تابعة للحديدة، وسط عجز الميليشيات في صنعاء، مؤكداً أن معركة الخوخة والحديدة تأتي بعد تحرير المخاء، التي لم تتمكن صنعاء من تعويضها حتى بنصر سياسي، كما كانت تفعل بعد كل هزيمة، قائلاً: «المخاء أول هزيمة خالصة لم تعوضها (ميليشيات) صنعاء بشيء». وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم في مديرية خب والشعف شمال المحافظة، بتحريرها ثلاثة من المواقع الاستراتيجية، منها موقع كنشة الاستراتيجي، فيما تمكنت من التقدم في منطقة عروق مزوية في مديرية المتون. وفي تعز لقي قيادي حوثي مصرعه مع عدد من مرافقيه بغارة للتحالف على تجمع لهم في مديرية المقاطرة، جنوب المحافظة، وأكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي البارز في صفوف الميليشيات طارق الحميدي مع عدد من مرافقيه في الغارة. وفي صعدة لقي أربعة من القيادات الحوثية المنتمية للمحافظة مصرعهم في عدد من الجبهات في غارات لمقاتلات التحالف ومدفعية الجيش في جبهتي البقع وباقم، بينهم قائد التدخل السريع للميليشيات الحوثية فواز شايع القمادي، والقيادي الحوثي فارس طاوي المشرف الأمني لمديرية بني الحارث التابعة لأمانة العاصمة. وفي لحج شنت مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع الميليشيات في المضاربة وكهبوب، فيما سلم أحد قيادات الحوثيين نفسه الى الجيش في جبهة كرش، حيث كشفت التحقيقات مع القيادي عن حالات فرار جماعي في صفوف عناصر الميليشيات.