×
محافظة المنطقة الشرقية

وظائف للجنسين في جامعة حفر الباطن وفروعها

صورة الخبر

انطلقت الكاتبة الكويتية هبة مندني في مسيرتها في عالم الكتابة عام 2013 من خلال قصص على شكل حلقات يومية، ورغم تخوّفها في البداية من الطباعة والنشر فإنها أصدرت رواية بعنوان «أحلى أيامي»، وتلقت على إثرها تشجيع المتابعين لها. تقول: «أتأثر بكل ما أقرأ، فكل كتاب أقرأه يؤثر بي من دون أن أشعر ولا أبالغ بقولي إن كتاباتي تتأثر كثيراً بما أسمعه من أحاديث وأخبار. «الجريدة» التقتها لتتعرف إليها وإلى جديدها، وكان معها الحوار التالي. حدثينا عن بدايتك في الكتابة. كانت بدايتي عام 2013 من خلال الكتابة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي «الإنستغرام». كنت أكتب قصصاً على شكل حلقات يومية بارتجال من دون التفكير في الأحداث التالية، وكان ذلك في أوقات محددة حفظها المتابعون وأصبحوا ينتظرونها بشوق. أما بالنسبة إلى قصص الأطفال فكانت البداية بالمصادفة من خلال المشاركة في جائزة «التميز للإعلام الصحي الخليجي» عن طريق كتابة قصة للأطفال بعنوان «أحمد وكأس البطولة» والتي حصدت المركز الثالث على مستوى دول الخليج العربي. من هنا كانت الانطلاقة في عالم الكتابة للأطفال. لماذا نشرت نتاجك عبر مواقع التواصل؟  لا أنكر أنني كنت متخوفة في البداية من خوض مغامرة الطباعة والنشر، ولم تخطر على بالي فكرة إصدار كتاب يحمل تلك القصص أو غيرها آنذاك. لكن تشجيع المتابعين لي على مواقع التواصل الاجتماعي دفعني إلى نشر أول إصداراتي بعنوان «أحلى أيامي» وهو عبارة عن أربع قصص، بعضها كان منشوراً على «إنستغرام» وبعضها لم يسبق نشره. بمن تأثرت في كتاباتك؟  أتأثر بكل ما أقرأ. كل كتاب أقرأه يؤثر بي من دون أن أشعر. لا أبالغ بقولي إن كتاباتي تتأثر كثيراً بما أسمعه من أحاديث وأخبار. ولكن لم يؤثر بي كتاب أو كاتب معين لأني أستقي من كل كتاب تجربة فريدة وطرحاً مختلفاً، مع الحرص على الانتقاء الجيد للكتب المقروءة. «أحلى أيامي» من أين تستمدين عناوين قصصك؟ يشكّل اختيار عنوان القصة أصعب مرحلة بالنسبة إليّ في رحلة الكتابة، فأن يكون العنوان جاذباً أو لافتاً ويحمل غموضاً يدفع القارئ إلى القراءة مهمة أراها أصعب من كتابة القصة وأحداثها. لماذا اتجهت إلى كتابة قصة «أحلى أيامي» باللغة العامية؟  شكّلت «أحلى أيامي» انطلاقتي، فهي الإصدار الأول لي. كما ذكرت سابقاً، هي عبارة عن مجموعة مختارة من قصص كنت نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي ولم أدخل عليها أي تعديل عند طباعتها ونشرها رغم كونها كانت تجربة ارتجالية في الكتابة، وأعني بالارتجال أنها كانت حلقات وليدة اللحظة لم يخطط لها مسبقاً، فلم أكن حينها رسمت هيكلاً واضحاً للأحداث أو نهايتها. أما بالنسبة إلى اللغة فكانت مزيجاً بين الفصحى والعامية وإن طغت الأخيرة على معظمها. عموماً، أعتبرها قصصاً مهجنة لها رونق شعبي خاص، وإن كان البعض لا يزال يستنكر الكتابة بالعامية رغم أن كثيراً من الأدباء الكبار طرقوا أبوابها أمثال يوسف إدريس ونجيب محفوظ، بالإضافة إلى أن ثمة روايات دمجت بين العامية والفصحى وصلت إلى مراكز متقدمة في جائزة «البوكر» العالمية أبرزها «الفيل الأزرق» لأحمد مراد و«يا مريم» للأديب سنان أنطون. قصص الأطفال لمن تقرئين من كتّاب قصص الأطفال؟ أقرأ الكثير لكتّاب قصص الأطفال، وأحرص على اقتناء قصص الأطفال وأطلع على كل جديد في مجال أدب الطفل، وعلى اقتناء إصدارات الأديب الكبير طارق البكري، والكاتبة الكويتية المتميزة أمل الرندي، وكاتب أدب الأطفال المشهور العربي بنجلون من المغرب.  جرأة الكاتب، هل يتطلبها النص أم تأتي بحثاً عن الشهرة؟  أظنّ أن الجرأة في الكتابة مطلوبة وهي سلاح ذو حدين، فإن كانت جرأة يتطلبها النص فستزيد من جمالية مشاهد العمل وتعطي الرواية أو القصة رونقاً استثنائياً خاصاً. أما إذا كانت جرأة مقحمة في العمل بهدف إعطاء كاتبها شهرة يرجوها فسيظهر العمل ركيكاً ومترهلاً، وسيكتشف ذلك القارئ الذكي. ما الفرق بين الكتابة للصغار والكتابة للكبار؟  شخصياً، أكتب للصغار كما أكتب للكبار لأنني أحترم وعي القارئ مهما كان عمره، وأحرص في كتابة قصص الأطفال على إبهار الكبار قبل الصغار مبتعدةً عن المباشرة في الطرح، وإن كانت تحتاج إلى لغة رشيقة وكلمات مستمدة من قاموس الطفل اللغوي وجمل قصيرة، بتركيبات بسيطة.  شنّ البعض هجوماً على الجوائز المحلية واعترض على بعض الفائزين. ما رأيك؟  لا أشكك بنزاهة التحكيم في جوائزنا المحلية، والمطلع على الإصدارات الفائزة سيجد فيها ما يستحق الفوز والتكريم.  صيدلة وخيال أنت صيدلانية، ثم اتجهت إلى الأدب. ما الرابط بين المجالين؟ لا أرى أي تقارب بين الصيدلة والأدب، وإن كان البعض يعرّف الصيدلة بأنها فن تحضير الأدوية، والأدب أيضاً نوع من الفنون. كانت دراسة الصيدلة طموحاً أكاديمياً بالنسبة إليّ، فيما الكتابة هواية مبهجة أحمل لها توقاً خاصاً يدفعني إلى خوض غمارها والسباحة في تياراتها المختلفة. حاولت المزج بين الاثنين من خلال كتابات قدمتها للأطفال في مجلة «العربي الصغير» حول معلومات طبية عن الدواء، ومن خلال طرحي بعض قصص الأطفال. أما بالنسبة إلى الكبار فكتبت قصة بعنوان «أجزخانة» تدور أحداثها في صيدلية، ذلك ضمن المجموعة القصصية «أحلى أيامي». اتجهت في أعمالك إلى الخيال. هل تعتقدين أن ثمة تماساً بينه وبين الواقع؟  في ما يتعلّق بقصص الأطفال، أرى أن الخيال عنصر جمالي رئيس فيها، خصوصاً إن كان العمل موجهاً إلى فئة عمرية بعينها. أقصد بذلك مرحلة الطفولة المتوسطة، فالأطفال في هذه المرحلة ينجذبون إلى قصص المغامرة والخيال. أما في الرواية، فالمزج بين الخيال والواقع تقنية فنية تتطلّب الإتقان في البناء الروائي بشرط ألا يخل بجمالية النص، وهو أحد أساليب الفن الروائي، ويمكن للكاتب الاستغناء عنه في حال كتابته رواية من النوع الوثائقي أو مذكرات شخصية أو سيرة لحياة أحد المشاهير. جديدها حول جديدها تقول هبة مندني: «أنوي طباعة بعض قصص الأطفال التي كتبتها ولا تزال حبيسة الأدراج. كذلك أعمل راهناً بحماسة على كتابة رواية جديدة للكبار وهي بالعربية الفصحى بعدما حققت روايتي الأخيرة « يكفي لا أريد سماع المزيد» أصداء جميلة من القراء والأدباء».