أكد وليد فارس، مستشار السياسة الخارجية فى الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لواشنطن، ستمهد الطريق لبناء شراكة قوية بين مصر والولايات المتحدة ترتكز على المصالح المشتركة واحترام السيادة الوطنية وتعزيز التواصل بين المؤسسات الرسمية والشعبية بالبلدين.وقال فارس ــ خلال لقائه مع وفد إعلامى وبرلمانى مصرى بواشنطن إن زيارة الرئيس السيسى إلى واشنطن، والمباحثات التى سيجريها مع الرئيس ترامب وأعضاء الكونجرس الأمريكى لا تستهدف فقط إعادة الدفء إلى العلاقات المصرية الأمريكية، ولكن تمتد إلى إعادة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.وأشار فارس ــ خبير الشئون الخارجية والأمن القومى الأمريكى ــ إلى أنه توجد مصلحة استراتيجية أمريكية جراء دعم واشنطن لجهود مصر فى مكافحة الإرهاب والتطرف، مؤكدا أن استراتيجية إدارة الرئيس ترامب فى مكافحة الإرهاب ترتكز على مواجهة الإرهاب والتطرف العقائدى، والتواصل مع المجتمعات المدنية لتعزيز قدرتها على مواجهة التطرف.واعتبر فارس، أن خروج أكثر من 30 مليون مصرى فى 30 يونيو عام 2013، خلق واقعا جديدا فى مصر، وتجلت إرادة التغيير فى مصر من خلال ثلاثة استحقاقات ديمقراطية تمثلت فى الاستفتاء على الدستور، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.وقال إن الإدارة الأمريكية تولى أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها مع مصر فى جميع المجالات من منطلق أن مصر تعد أكبر دولة فى المنطقة من حيث السكان، علاوة على دورها الإقليمى المحورى ومساهماتها فى تعزيز السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وكونها بوابة للقارة الإفريقية.وأضاف أن مصر تعد ركيزة أساسية لأى تحالف إقليمى يهدف إلى مكافحة الإرهاب أو بناء كيانات اقتصادية، مشيرا إلى أن تيارات كثيرة داخل الولايات المتحدة تنظر إلى مصر باعتبارها شريكا استراتيجيا لتعزيز الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.وأكد فارس قناعة إدارة ترامب والكونجرس الأمريكى بضرورة مواصلة التشاور مع دول المنطقة فى مقدمتها مصر لمواجهة الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة الأمريكية مع مصر فى المجال الاقتصادى. وشدد فارس، على أهمية هيكلة الاستراتيجية الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة لدعم الإصلاحات الاقتصادية وتشجيع الشركات الأمريكية على زيادة استثماراتها بالسوق المصرية.وأضاف أن الولايات المتحدة يهمها تعزيز النهوض الاقتصادى فى مصر على المدى المتوسط والطويل، منوها إلى أنه يوجد اعتقاد لدى قطاعات عديدة بالكونجرس بأن مصر ستعد شريكا اقتصاديا لواشنطن.وأوضح أن أولويات إدارة الرئيس ترامب فى مجال مكافحة الإرهاب تشمل مكافحة تنظيم داعش فى أى مكان يتواجد فيه، وكذلك مواجهة تنظيم القاعدة، وضرورة مواجهة الأيديولوجية التى تغذى الإرهاب، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى مصر فى حربها ضد الإرهاب والتطرف.وشدد فارس، على أن تنفيذ قرار بشأن تصنيف الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية يتوقف على «التوقيت السياسى» ــ نظرا للطبيعة المعقدة للمؤسسات السياسية الأمريكية المعنية باتخاذ القرارات وتنفيذها ــ وزيادة التواصل بين الكيانات الشعبية بمصر والولايات المتحدة.