اثينا (أ ف ب) - أعلن رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس الأحد عن الحاجة الى اتخاذ "خطوات هامة" من أجل تخفيض ديون بلاده كي تتمكن أثينا من اتمام صفقة تأخرت طويلا مع دائنيها الدوليين. وقال تسيبراس في مقابلة مع صحيفة ايثنوس نشرت الاحد "انهاء الصفقة والتصويت على الاجراءات (وهو ما يطالب به الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي) سوف يتحقق...بشرط اتخاذ خطوات هامة في الوقت الحالي حول تخفيض الدين". وطالت المفاوضات بين اثينا من جهة والاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي من جهة ثانية لأشهر بسبب خلافات حول تخفيف عبء الدين وأهداف الميزانية بالنسبة الى البلاد. ومن بين الاجراءات التي قيل ان دائني اليونان يطالبون بها، المزيد من الخفض في مصاريف التقاعد ووضع سقف ادنى للاعفاءات الضريبية وتخفيف القيود في سوقي الطاقة والعمل. ويدفع الدائنون ايضا من اجل بيع أصول رئيسية في مؤسسة الطاقة العامة، أكبر مزود للكهرباء في اليونان، وذلك لصالح زيادة التنافسية في هذا القطاع. وتسببت هذه الازمة في ايقاف دفعة أخيرة مقررة لليونان من ضمن برنامج الانقاذ البالغ 86 مليار يورو الذي تم الاتفاق عليه عام 2015 ، والذي تحتاجه البلاد لدفع الديون المستحقة في تموز/يوليو. وقال ديمتريس بابادوبولس المتحدث باسم الحكومة الأحد لتلفزيون ساكي اليوناني "سوف يكون هناك تطورات جديدة في الايام المقبلة"، مضيفا "نحن في المرحلة الأخيرة". واعلن ممثلون لدائني اليونان ان تقدما قد تم انجازه في بعض المجالات، لكن لم يتم التأكيد ان كان الجانبان اقتربا من الاتفاق. وآخر أزمة مشابهة شهدها اليونان جاءت بعد انتخاب تسيراس عام 2015 وكادت ان تشهد طرد اليونان من منطقة اليورو. ومع المعاناة الحالية للاتحاد الاوروبي بسبب عملية خروج بريطانيا، يقول تسيبراس ان برنامج الانقاذ الحالي لليونان وهو الثالث منذ عام 2010 قد ينهار في حال سقطت حكومته. ويملك ائتلافه الذي يقوده السيار 153 مقعدا في البرلمان من أصل 300، ما يجعل الأمر صعبا بالنسبة الى تسيبراس للضغط من اجل تمرير حزمة جديدة من اجراءات التقشف. © 2017 AFP