قال الناطق باسم القيادة العامة للجيش، أحمد المسماري، أمس الأحد، إن تنظيم «داعش»الإرهابي فجّر الجسر الرابط بين الصابري واللثامة في مدينة بنغازي، فيما أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية أمس إبرام قبيلتي أولاد سليمان، والتبو، من جنوب ليبيا، اتفاق مصالحة الجمعة، في روما، ينص على ضبط الحدود الجنوبية حيث يتكثف نشاط مهربي المهاجرين.واعتبر المسماري في تغريدة على تويتر، أن ما قام به التنظيم أمس، هو محاولة يائسة لمنع تقدم القوات المسلحة . ويستعد الجيش الليبي لاقتحام آخر معاقل الإرهاب في بنغازي، في منطقتي الصابري والبلاد، بعد تحرير منقطة قنفودة منذ أيام قليلة.من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية أمس إبرام قبيلتي أولاد سليمان والتبو، من جنوب ليبيا اتفاق مصالحة الجمعة في روما، ينص على ضبط الحدود الجنوبية حيث يتكثف نشاط مهربي المهاجرين.وأكدت الوزارة التي رعت المحادثات معلومات عدد من الصحف الإيطالية أمس، تحدثت عن اتفاق من 12 بنداً اختتم مفاوضات سرية ماراثونية استمرت 72 ساعة في روما. وصرح وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي لصحيفة لا ستامبا أنه «سيتم تشكيل قوة من حرس الحدود لمراقبة 5000 كيلومتر من الحدود في جنوب ليبيا». وسيكمل هذا الجهاز الذي لم يحدد عدده حتى الآن، عمل قوات خفر السواحل الليبية شمالاً الذين ستزودهم إيطاليا بعشرة زوارق سريعة. وأضاف الوزير أن «ضمان أمن الحدود الجنوبية الليبية يعني ضمان أمن الحدود الجنوبية الأوروبية». وجمع اللقاء في روما حوالي 60 من شيوخ القبائل خصوصاً التبو، وأولاد سليمان، بحضور ممثلين عن الطوارق، وكذلك ممثل عن حكومة الوفاق الوطني الليبية. وتهدف مبادرة الوساطة الإيطالية إلى مكافحة «اقتصاد مبني على التهريب يؤدي إلى مئات القتلى في البحر المتوسط وآلاف البائسين الباحثين عن حياة أفضل، والتصدي لصعود الشعبوية (في أوروبا) والتهديد الجهادي في الصحراء»، بحسب الوثيقة الختامية للاجتماع التي نشرتها صحيفة كورييري ديلا سيرا. كما ينص الاتفاق على التعهد باستحداث فرص للتدريب المهني للشباب «لإبعادهم عن وسيلتهم الوحيدة للبقاء؛ أي حياة الجريمة».هذا وينقل وزير الخارجية الإيطالي، انجلينو ألفانو، اليوم ، لنظرائه في دول الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعهم في لكسمبورغ تفاصيل الاتفاق.وكلف رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أمين مؤتمر الشعب العام (البرلمان في عهد نظام القذافي) محمد بلقاسم الزوي، مستشاراً لشؤون المغرب العربي لرئيس المجلس.واعتقلت شرطة بنغازي السبت مجدداً مصوّر وكالة الأنباء الفرنسية في المدينة عبد الله دوما، حسبما أفادت مصادر من أسرته. وكان دوما اعتُقل للمرة الأولى الثلاثاء، قبل أن يطلق سراحه بعد 24 ساعة بسبب تغطيته لحساب الوكالة لحفل موسيقي عام حضره شبان وشابات في جامعة ببنغازي السبت الماضي. وأبدت الوكالة قلقها لتوقيف دوما، ودعت السلطات إلى الإفراج عنه ، لكن هيئة الأوقاف انتقدت الحفل ورأت فيه «إساءة» للإسلام، لا سيما أنه يشجع على الاختلاط .في سياق منفصل تحدثت جريدة «ذا غارديان» البريطانية عن ما سمته «صراعاً جديداً يحتدم بين المؤسسة الوطنية للنفط والمجلس الرئاسي»، للسيطرة على الثروة النفطية، ويهدد بزيادة الانقسامات في الدولة ويقوض سلطة حكومة الوفاق الوطني.وأشارت إلى قرار الرئاسي توزيع الاختصاصات التي كانت مسندة إلى وزارة النفط والغاز، بين رئاسة الوزراء والمؤسسة الوطنية للنفط.وقالت الجريدة في تقريرها الجمعة، إن قرار الرئاسي «يفتح الباب أمام تفشي الفساد، وإساءة استخدام العائدات النفطية لأغراض سياسية أو شخصية». وأضافت: «أن الانقسام داخل مؤسسة النفط، باعتبارها الجسم الوحيد المسؤول عن العائدات النفطية، والانقسام حول توزيع العائدات النفطية.