×
محافظة المدينة المنورة

السعودية تحرز المركز الأول للزوارق الدولية بينبع

صورة الخبر

أظلمت سماء (الجنوب) وأُطفئت الأنوار في استاد الوكرة، معلنة الهبوط «المرير» للوكرة إلى الدرجة الثانية، ليعم الظلام على منطقة الوكرة، بعد أن ترجّل فارسها هابطاً إلى دوري الدرجة الثانية لأول مرة منذ ما يربو على ربع قرن.ودّع الوكرة دوري النجوم بعد أن تجمد رصيده عند النقطة 14، حيث حفلت اللحظات الأخيرة من دوري نجوم قطر مفاجأة غير سارة للوكراويين، فخرجوا يندبون حظهم العاثر، ويتكبدون الجراح التي خلفها لهم فريقهم. فبسبب النتائج السيئة طالبت الجماهير أكثر من مرة إدارة النادي وأعضاء الإدارة بالمغادرة، لأن هذه المدة كافية، بعد أن منى الجميع النفس بالبقاء، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن فأصبح فريق الوكرة وحيدًا. الهبوط كسر حاجز الصمت تباينت الآراء في هبوط الوكرة إلى الدرجة الثانية، وتوجهت سهام الانتقادات صوب الإدارة، حيث طالبوها بالرحيل وإعطاء الفرصة للأسماء التي تعيد النادي إلى القمة، ومنهم مَن حمَّل اللاعبين والجهاز الإداري للفريق المسؤولية، لكنهم اتفقوا على أن هبوط الفريق جعلهم في وضع لا يُحسد عليه، بعد أن كان الفريق يمني النفس في البقاء. من سيعيد الوكرة للأضواء؟ تساؤلات عديدة باتت حاضرة في الأوساط الوكراوية حول من سيعيد الوكرة إلى الأضواء؟ وهل سيكون هناك تفريط في اللاعبين أم ستفتح الباب على مصراعيه من أجل إحلال وتجديد الفريق في الموسم الجديد على أمل الصعود والظهور بالمظهر المرضي؟ لا سيما أن التونسي قيس اليعقوبي اعتمد على العناصر الشابة أمثال: (سلطان بريك، وعبد الرحمن فخرو، وعبد الرحمن مسعد، وناصر مفتاح، وجاسم الجلابي، وأحمد جاسم)، وتواترت الأنباء عن رغبة بعض الأندية في التفاوض للظفر ببعض اللاعبين. العلي: مشكلتهم إدارية قال علي العلي، الخبرة الكروية المعروفة، رئيس رابطة اللاعبين القدامى، أحد نجوم نادي الريان في الأيام الخوالي: إن هبوط الوكرة نتيجة طبيعية على حد وصفه لما حدث من إشكالات إدارية، وأضاف: «الريان أكبر من الوكرة وهبط في مناسبتين، وأعتقد أن سبب هبوط الوكرة مرده إلى إشكالات إدارية، ولا أتفق في أن مشكلة الوكرة فنية وسبق أن غيَّر العديد من المدربين واللاعبين». وأضاف العلي: «ما يحدث للوكرة يعود إلى الأمور الإدارية التي لها دور كبير، وعايشت الهبوط مع الريان وكنت حينذاك مديراً للفريق وتجربتي كانت موفقة حين هبطنا بموسم 89 وعدنا في عام 1990 وحصلنا على بطولة الدوري، وفي العام قبل الماضي هبط الريان وعاد ليحصل على بطولة الدوري». وأشار العلي إلى أن هبوط الوكرة سيكون درساً لا ينسى و «لا بد من وضع الحلول الكفيلة بعودته ودراسة أسباب ما حدث بتأنٍّ، ولا بد من الاهتمام بالأمور الإدارية ومعالجة كل السلبيات الماضية». جفال راشد: لا أعرف السبب قال جفال راشد رئيس جهاز الكرة المساعد في نادي السد، إنه لا يعرف ما هي مشكلة الوكرة الحقيقية، وكيف وصل لهذه المرحلة، ولا يعرف ما إذا كان الأمر يتمحور في المحترفين أم الإدارة أم اللاعبين الموجودين، وأضاف: «لست قريباً من الإدارة لكي أصف بالضبط مشكلتهم». فواز أمان: يوم محبط قال فواز أمان نجم الوكرة في العصر الذهبي إن الهبوط مسؤولية الجميع، مشيراً إلى أن الوكرة يملك الخبرات القادرة على إعادة النادي لمكانه الطبيعي والأمثلة كثيرة، وأضاف أمان: «لم ينجح النادي باستثمار لاعبيه بالطريقة الصحيحة، وفشل في التعاقد مع أي لاعب جديد، وهبوط الفريق مسؤولية مشتركة بين الإدارة والجهاز الفني واللاعبين، فالجميع يتحمل ما حدث في الفريق»، مشيراً إلى أن الفريق لم يتعاقد مع محترفين جيدين، وكانت هذه المسألة أبرز الإشكالات التي عانى منها الوكرة في الموسم الحالي. وطالب أمان بأن يكون الهبوط درساً لجميع الوكراويين، ويتمكنوا من إعادة النادي إلى السكة الصحيحة التي تتمثل بالصعود إلى الأضواء «وهذا لن يحدث إلا بعودة من يستطيع تحقيق ذلك». وأشار أمان إلى وجود فراغ في التواصل بين «أهل الوكرة» وإدارة النادي، وأضاف: «هؤلاء ابتعدوا تماماً عن ناديهم، وأنا أعتقد أن مسؤولي الوكرة لديهم القدرة على لم شمل أهل الوكرة، وهناك أسماء كبيرة يجب أن نراها في النادي أمثال مبارك سالم، وجمعة سالم، وناصر سلطان مفتاح، وعبدالله صقر، ويوسف أحمد، والشيخ فهد بن حسن آل ثاني الرئيس السابق للنادي وهو شخصية محبوبة للجميع وغيرهم، وعودتهم ستكون مكسباً للوكرة لأن النادي حالياً يبدو وحيدا». ووصف نجم الوكرة السابق الهبوط بأنه «يوم محبط وحزين على جميع الوكراويين». ميرغني الزين: جاهز للعودة للوكرة في أي وقت.. ولكن اعتبر ميرغني الزين، نجم الزمن الجميل للكرة الوكراوية عميد اللاعبين، أن الفريق كانت بدايته سيئة في القسم الأول قبل أن يتغير الجهاز الفني بعدها، والحال ذاته انطبق على المحترفين في فترة الانتقالات الشتوية، وأضاف: «كان هناك اجتهاد لتدارك الموقف ولكنهم لم يوفقوا، فضلاً عن أن النتائج بالقسم الأول أثرت عليهم». وأضاف ميرغني الذي يلعب للسيلية حالياً: «أغلب العناصر الحالية في الفريق من الشباب، وهذا دليل على أن فريق الوكرة ينتظره مستقبل أفضل ويمكن أن يعتمد عليهم». وحول إن كان توقع هبوط الوكرة قال الزين: «تعودنا من الوكرة دائماً الانتفاضة في القسم الثاني، ولكن الظروف كانت هذه المرة أصعب وحالت دون البقاء». وسألنا ميرغني إن كانت لديه الرغبة بالعودة للوكرة فأجاب: «أنا من أبناء النادي وعودتي للوكرة مسألة وقت سواءً لاعباً أو إدارياً، وبالنسبة للعب في الموسم المقبل بالدرجة الثانية فلم أحدد بعد مستقبلي، وإن لم أعد في الموسم المقبل فبلا شك عودتي للوكرة واردة». وطالب ميرغني بتجهيز الفريق مبكراً واختيار المحترفين القادرين على إحداث الفارق. وعن رأيه بإمكانية صعود الفريق في الموسم المقبل قال: «إدارة الوكرة لها إنجازات سابقة، وأنا عايشت هذه الإدارة والفرصة كبيرة لكي يعود الوكرة سريعاً». نايف الخاطر: الجميع مسؤولون اعتبر نايف الخاطر أن الهبوط كان متوقعاً، عطفاً على السيناريو الذي حدث ببداية الموسم، والنتائج السيئة التي لم تشفع للوكرة في القسم الثاني، مطالباً بالوقفة الجادة في المرحلة المقبلة وضرورة مراجعة الحسابات، من أجل النهوض بالفريق وإعادته إلى مكانته الطبيعية، وأكد الخاطر أن اختيار المحترفين من بداية الموسم كان أحد الأسباب الرئيسية لتردي النتائج، كما أن الهبوط مسؤولية يتحملها الجميع. وأبدى الخاطر جاهزيته ليكون مع ناديه في هذه المحنة ومساعدته في العودة إلى الأضواء، مؤكداً أن حب الوكرة ينبض بداخله «ومن واجب الجميع الالتفاف حول الوكرة في الآونة الراهنة». المهندي: «الله يعين الوكراوية» قال محمد مبارك المهندي عضو اتحاد كرة القدم السابق، نجم كرتنا الذهبي، إن أهل الوكرة هم الأقدر على توصيف الحالة التي وصلوا لها، وأضاف: «ولكن دائماً نقول إن الاختيار هو أحد الأسباب فيما يخص الجانب الفني للمدربين، أو انتقاء المحترفين، وأي فريق قادر على العطاء إذا وفق باختيار المحترفين الأربعة، وشاهدنا تواضع مستوى المحترفين في الوكرة». ولا يعتبر المهندي هبوط الوكرة كارثة «لأن كرة القدم فيها الفوز والخسارة، وقد تصيب وقد لا تصيب». وفضل المهندي التحفظ على المشكلة التي يعاني منها الوكرة على اعتبار أن أبناء الوكرة هم الأعرف ببواطن الأمور بناديهم. وسألنا المهندي إن كان الهبوط لنادي الوكرة سيكون درساً فقال: «الهبوط صعب وليس درساً، وأي فريق يهبط يعاني الأمرّين، ولا أحد يتمنى أن يصل للدرجة الثانية، ولا يسعنا القول إلا (ربنا يعين الوكراوية)». قاسم: خبر مؤسف اعتبر علي قاسم، لاعب الوكرة السابق، أن الهبوط حدث مؤسف لكل الوكراويين و «كان خبراً صاعقاً على كل أبناء النادي»، مؤكداً أنه شعر بخيبة كبيرة مع هبوط الفريق الوكراوي، وأضاف قاسم: «في السنوات الأخيرة دائماً ما كان النادي يعيش صراع الهبوط، والنظام في الموسم الحالي أثر على الوكرة وكان صعباً على الفريق». وأشار قاسم إلى أن الوكرة لديه عدد من اللاعبين المواطنين الجيدين، إلا أن «الضربة الموجعة كانت بالمحترفين واختيارهم لم يكن بمحله باستثناء محسن متولي». وأضاف: «علي رحيمة من اللاعبين الكبار وغيابه لفترة عن المباريات أثر على الفريق، ومن وجهة نظري هبوط الوكرة يتحمله الجميع». وتمنى قاسم أن تكون عودة الوكرة قوية إلى الأضواء «رغم أن الدرجة الثانية أصبحت صعبة جداً، وبتكاتف الجهود الوكرة يستطيع أن يلملم أوراقه ويصعد من جديد، وهي مرحلة إعادة الحسابات».;