ما حدث الأسبوع الماضي في لجان مجلس الأمة (اللجنة التشريعية) و(لَظَسْ) وخلال الجلسة، هو أمر حقاً يدعو إلى الخجل الشديد، ولا أدري كيف يقوم بهذه التصرفات بعض الأعضاء من دون أن يرف لهم جفن؟! التصرف المخجل الأول هو قرار اللجنة التشريعية، كما كتبت عن ذلك من قبل ودللت على كلامي برفض رفع الحصانة عن نواب، بطلب من النيابة العامة ممثلة المجتمع، وذلك لاقترافهم جريمة مشهودة هي المساس بالذات الأميرية.. وهو قرار اتُخذ كما يظهر من بعد، أي أن أعضاء اللجنة الذين صوتوا برفض رفع الحصانة أُوحي لهم من الخارج أو أُمروا بذلك من سلطة خارجية «حزبية» كما هو واضح وضوح الشمس في رابعة نهار تموز؟! أما المخجل بالموضوع فهو أن هؤلاء الأعضاء أنفسهم هم من قدموا القوانين العبثية بتعديل قانون الجنسية وقانون المحكمة الإدارية بحجة وضع القرارات الإدارية «السيادية» الخاصة بالجنسية وسحبها ومنحها تحت سلطة القضاء، التي أشادوا بها إشادة أوصلتها للسماء السابعة، وقالوا فيها ما لم يقله عنترة في ابنة عمه المحبوبة عبلة؟! ليأتوا الآن وينقلبوا على أعقابهم رافضين أن يُحاكم أصحابهم المرتكبون لجرائم مشهودة أمام القضاء الكويتي النزيه، الذي أصبح مع النيابة موضع شك لديهم لأنه قدم اتهامات ضد ناشطين أو طوال الألسن من جماعتهم؟! *** الأمر الآخر الذي يدعو إلى الخجل هو المشادة التي حصلت بين العضوين صفاء الهاشم ومحمد هايف.. لرفض الأخير جلوسه بجانب النائبة الهاشم في مقر اجتماعات لجنتهم سيئة الذكر (لظس).. هايف برر ذلك بوضع الهاشم عطراً؟!! لكننا رأينا العضو نفسه يجلس مع النائبة السابقة أسيل العوضي، ولم يستنكف عن ذلك، ولم يتأفف من عطرها.. وهي سيدة كويتية كباقي كل سيدات أهل الكويت اللائي يقطرن نقاء وعبقاً خاصاً. نقول للنائب المذكور.. صفاء الهاشم وغيرها من سيدات سبقنها في مجالس أمتنا هن ضياء مجلسنا وشعاعه وألقه الذي يخفف علينا من الغلواء والشطط! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. علي أحمد البغليAli-albaghli@hotmail.com