واشنطن - تسلم المغني الامريكي بوب ديلان، في ستوكهولم جائزة نوبل للاداب خلال لقاء مغلق مع اعضاء الاكاديمية السويدية بعد اشهر من الغموض والجدل. وكتبت الامينة العامة الدائمة للاكاديمية السويدية ساره جانيوس على مدونتها، ان الميدالية الذهبية والشهادة اللتين ترافقان جائزة نوبل للاداب سلمتا الى بوب ديلان خلال "مراسم خاصة في ستوكهولم" بغياب وسائل الاعلام والحضور بطلب من المغني الاميركي الذي اختير للفوز بالجائزة العريقة. واضافت "الاجواء كانت جيدة. وقد امضينا بعض الوقت نتأمل الميدالية الذهبية عن كثب ولا سيما ظهرها المنحوت بشكل رائع ويمثل شابا يجلس تحت شجرة غار يصغي الى ربات الفنون". وسلمت الجائزة في مكان لم يكشف عنه قبل حفلة احياها الفنان السبت في العاصمة السويدية حيث يقيم حفلة اخرى الاحد ايضا، ولم يلق الفنان اي كلمة بالمناسبة. يعتبر كثيرون ان بوب ديلان هو "صوت جيل" الا ان المغني والشاعر الذي نال جائزة نوبل للاداب ويشكل رمزا للثقافة المضادة في الستينيات، لا يشعر بالارتياح في هذا الدور الكبير. اشتهر ديلان كمغني فولك الا ان الفنان تجاوز روائيين من امثال دون ديليلو وفيليب روث، ليصبح اول اميركي منذ عقدين يفوز بأعرق جائزة أدبية في العالم. واستحال بوب ديلان رمز جيل الستينيات بفضل نشيده "ذي تايمز ذاي آر تشيغينغ". وقد توقع ديلان في أغنيته هذه التي ألفها العام 1963 عقدا من الاضطرابات السياسية، بعد المسيرة الى واشنطن مباشرة من أجل المطالبة بالحرية وبالعمل والتي شحنت حركة المطالبة بالحقوق المدنية. وقد صدرت هذه الأغنية في البوم يحمل العنوان نفسه بعد عام على ذلك وهي من أكثر الأغاني سهولة بين أغاني بوب ديلان اذ تستمر اقل من ثلاث دقائق مع نغم يسهل حفظه. الا ان المغني لطالما أحجم عن تولي دور الناطق باسم "جيل كامل" في رفض يبدو صادقا وليس مجرد تواضع ظاهري، فهو كان يشدد دائما على ان كل ما يريده هو عزف الموسيقى.