أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن اللواء ركن أحمد عسيري، أن محاولة التعدي عليه في لندن مؤخراً كانت أبعد من مجرد الاعتداء الجسدي، وإنما تهدف لإفشال الندوة المقرر عقدها حول “عاصفة الحزم” لإيضاح الحقائق وكشف الأكاذيب التي يتم تسويقها على الرأي العام البريطاني. وقال: “الرأي العام البريطاني -للأسف- مختطف من قبل الجماعات الحقوقية، حيث تقدم له حقيقة واحدة فقط وفقا لما تراه، وعندما يأتي صوت مخالف لمخاطبة مراكز الفكر وأعضاء البرلمان والكتاب ورؤساء الصحف لتوضيح الحقائق، فإن ذلك يستفز هذه الجماعات التخريبية، ويدفعهم لإفشال أي محاولة في هذا الاتجاه، وهو ما حدث معنا، وكان لابد من تجاوز ذلك وإقامة الندوة وإيصال صوتنا”. وذكر اللواء عسيري في تصريحات متلفزة أمس، أن “الندوة كان بها ممثلون عن منظمة العفو الدولية “امنستي إنترناشيونال” وهيومان رايتس ووتش، وعندما واجهتهم بالحقائق وطالبتهم بالأدلة على ما ينشرونه لم أجد رداً، ولم ينطق أي منهم بكلمة عندما قارعتهم الحجة بالحجة”. وأوضح: “كانت هناك مداخلتان لفتاتين عربيتين تمثلان منظمة هيومان رايتس ووتش، لم تعرفا أين موقع الحدود على الخارطة، وطالبتهما بذكر أسماء ثلاثة مواقع فقط لم تستطع أي منهما الرد، وسألتهما: كيف تغطيان منطقة مهمة كاليمن وتتحدثان يومياً وأنتما لا تعلمان أين المواقع التي تتحدثان عنها؟”، وعقب قائلاً: “للأسف.. الجنيه الاسترليني له قيمته في لندن، والتحالف العربي في اليمن مستهدف”. وزاد عسيري، أن “هذه المنظمات تستغل المواطنين العرب المقيمين في لندن لمثل هذه المهام”. وعن محاولة الاعتداء عليه أبان، أنهم “مجموعة من البحرينيين المسقط عنهم الجنسية، وينشطون تحت الرعاية الإيرانية، ويؤدون أدواراً بهدف التشويش على الحقائق، ولكننا نجحنا وسننجح في إيصال صوتنا إلى الرأي العام البريطاني رغم أنوفهم وأنوف من يدفع لهم”. وأضاف: “عندما حاول المعتدي لمسي قلت له: لا تلمس، ويجب أن تعبر عن رأيك بشكل آخر، وهذا ما قلناه أيضاً للبريطانيين”. وتابع: “خلال الندوة قلت للبريطانيين نحن نحترم حقهم في التعبير عن آرائهم، ولكن يجب ألا يتطور الأمر إلى التلامس الجسدي أو النفسي وخلافه، فهناك حد فاصل بين الاثنين، غير أن الأمور لديهم تبدو ضبابية؛ ولذلك حرصنا أن نؤدي المهمة كما كان مقرراً، وألا نسمح لهم بإفشالها، والسفارة السعودية اتخذت الإجراء القانوني عبر محاميها برفع دعوى قضائية على هؤلاء الصعاليك لنأخذ حقنا بالنظام”. واختتم قائلاً: “القافلة تسير والكلاب تنبح.. وهؤلاء لن يعيقوا عملنا”.