×
محافظة المنطقة الشرقية

إقبال كبير على منطقة المشجعين

صورة الخبر

بول غالفن ظل مختبئا خلف عالم التكنولوجيا من خلال شركته موتورولا التي عادت بقوة مستيقظة من سباتها لتكسر النمطية في تطور الهواتف الذكية.العرب فادي بعاج [نُشر في 2017/04/01، العدد: 10589، ص(14)]بول غالفن شركة عريقة تستيقظ من سباتها بابتكارات تكنولوجية تكسر النمطية عمان- ابتكارات مهمة في مجال الأجهزة النقالة كنا قد شهدناها بدءاً من منتصف التسعينات من القرن العشرين وحتى منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة حين طرح الهاتف الأول القابل للإغلاق “موتو رازا”، وعاصرنا أول هاتف ذكي وأول تطبيق إلكتروني وأول هاتف بشاشة تعمل باللمس. منذ ذلك الوقت ساد الركود عالم الهواتف النقالة وأصبح فائضاً عن الحاجة في أغلب الأحيان، حيث تتصدر عناوين الأخبار تغييرات بسيطة في حجم الشاشة أو دقة الكاميرا، وكل ذلك لم يؤثر على تجربة المستخدم لتصبح الهواتف الذكية متوقعة وقابلة للتنبؤ. الركود سيطر أيضا على شركة عريقة في عالم التكنولوجيا وهي “موتورولا” التي يبدو أنها عائدة اليوم بقوة إلى الأسواق مستيقظة من سباتها الذي طال كثيرا لتكسر النمطية في تطور الهواتف الذكية وتقدم شيئا جديدا كليا. تقول شركة موتورولا بأن الوقت قد حان لوقف قبول نفس الأشياء والبدء بالمطالبة بشيء مختلف، والاختلاف بالنسبة إلى شركة موتورولا هي الملحقات التي تلتصق بسهولة بالواجهة الخلفية لسلسلة هواتفها الجديدة “موتو زي”. موتورولا جعلت الملحقات القابلة للتبديل أسهل من حيث الاستخدام بالمقارنة مع النظام المستخدم من قبل الشركات الأخرى. وعندما قالت موتورولا بأنه لم يكن هناك ابتكار منذ العام 2007 فهي على حق إلى حد ما، على الرغم من حقيقة أن العديد من مكونات الهواتف الذكية شهدت تقدما واضحا للغاية بدءًا من الكاميرا وصولا إلى الشاشات. شاشة عرض سينمائي ملحقات موتورولا الجديدة قادرة على تحويل الهاتف إلى سماعة ذات صوت مرتفع وقوي أو تحويله إلى “بروجكتر” بشاشة 70 بوصة والاستمتاع بمتابعة الأفلام السينمائية. لكن هذا ليس كل شيء، حيث يضيف مخزن الطاقة الخارجي 22 ساعة تشغيل كما يوجد ملحق هام لمحبي التصوير الفوتوغرافي وهي عدسة زوم تشبه تلك المستخدمة في الكاميرات الاحترافية. يأتي هاتف “موتو زي” بتصاميم أنيقة وعصرية على يد أفضل الشركات العالمية مثل “كيت سباد نيويورك” و”تومي” و”إنسيبيو” التي وفرت اختيار شكل الهاتف للزبائن بما يناسب أسلوبهم الخاص لتمكنهم من الاختيار من بين المواد الفاخرة مثل الخشب الطبيعي والجلد أو القوالب المزينة، والتي بالإمكان تغييرها بسهولة.البداية الحقيقية لبول غالفن مؤسس موتورولا تعود إلى العام 1928 حين أسس مع أخيه جوزيف غالفن شركة "غالفن للتصنيع" والتي أنشئت بعد شرائهم شركة بطاريات كانت قد أعلنت إفلاسها في شيكاغو، ووجداها فرصة مهمة حيث جمعا بعض المال الذي ساعدهما على الانطلاق في عالم الإبداع والابتكار “موتو زي” يعتبر من أنحف الهواتف النقالة بهيكل مصنوع من الألمنيوم والستانلس ستيل المستخدمين في صناعة الطائرات العسكرية، وشاشة عالية الوضوح بحجم 5.5 بوصة وخفة فائقة ومتانة رائعة بسماكة 5.2 ملم فقط، في حين يعمل الجهاز على الجانب الآخر بمعالج “كوالكوم 820”، وذاكرة 4 غيغابايت وذاكرة داخلية سعة 32 أو 64 غيغابايت. ويمكن الحصول على المزيد من المساحة لتخزين الصور ومقاطع الفيديو والتطبيقات عن طريق إضافة بطاقة “مايكرو أس دي” بسعة تصل إلى 2 تيرابايت. كاميرات “موتو زي” عالية الوضوح تبلغ دقتها 13 ميغابكسل مع تقنية تثبيت الصورة البصرية والتركيز التلقائي بالليزر مما يساعد على التقاط صور رائعة وواقعية تحت مختلف ظروف الإضاءة، في حين تحتوي الكاميرا الأمامية ودقتها 5 ميغابكسل على عدسات واسعة الزاوية من أجل التقاط الصور الجماعية بمنتهى السهولة ودون عناء، ومع الاستعانة بالفلاش الإضافي في الكاميرا الأمامية يظهر كل شخص في الصورة بأبهى طلة حتى في الضوء الضعيف. الهاتف الجديد لديه بطارية جبارة تدوم لـ30 ساعة من العمل في وضعية الاستقبال لتكفي لفترة طويلة جداً دون الحاجة إلى شحنها من جديد، كما يمكن الحصول على أكثر من 8 ساعات من الطاقة في 15 دقيقة فقط عن طريق ميزة الشحن السريع “توربوبور” عند الرغبة في شحن البطارية. هذا ليس "أيفون"“موتو زي” يعتبر من أنحف الهواتف النقالة موتورولا العريقة قامت بحملة ترويجية مختلفة وكبيرة لهاتفها الجديد. بتخصيص صفحة كاملة في صحيفة “نيويورك تايمز” لإعلان يعرض “غالكسي أس 7” و“أيفون 7” و”غالكسي نوت 7” موضوعة فوق بعضها البعض مع عبارة “تخطى السبعات”، وكان واضحا أن شركة موتورولا تحاول أن تقول للعملاء تخلوا عن هواتف الشركات الأخرى، وانتقلوا إلى هواتف “موتو زي” الجديدة. كما قامت موتورولا بإصدار إعلان ترويجي آخر على موقع اليوتيوب تستعرض لنا فيه بعض الأشخاص الذين يحاولون إبداء أرائهم بشأن “أيفون 7” الجديد، ولكن في الواقع عرضت لهم الشركة هاتف “موتو زي” على أنه هاتف أبل الجديد جنبا إلى جنب مع إكسسوارات، ولكن في الأخير سيتفاجأ هؤلاء بمعرفة أن الجهاز الذي كانوا ينظرون إليه ليس ”أيفون 7” الجديد، وإنما هو “موتو زي” الذي أعلنت عنه شركة موتورولا في نهاية عام 2016. شركة لينوفو قامت بالاستحواذ على شركة موتورولا في العام 2014، وكانت واحدة من أكبر الصفقات في ذلك الوقت، فالشركة الصينية دفعت لشركة غوجل نحو 2.9 مليار دولار أميركي للتخلي عن شركة موتورولا، ولكن مع احتفاظ غوجل بغالبية براءات اختراع موتورولا، ومنذ ذلك الحين بدأت شركة لينوفو الدفع بشركة موتورولا للعودة إلى سابق عهدها. ومن المعروف عن شركة لينوفو قدرتها على تحويل الشركات المتخبطة إلى شركات ناجحة بعد الاستحواذ عليها، وأبرز مثال على ذلك تحولها إلى أكبر بائعة للكمبيوترات الشخصية في العالم بعد الاستحواذ على قسم الكمبيوترات في شركة “أي أم بي” في العام 2005. يانغ يوانشينغ الرئيس التنفيذي للشركة كشف لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية مؤخرا بأن إعادة شركة موتورولا إلى سكة النجاحات كانت مهمة بالغة الصعوبة بعكس مما كان يعتقد في البداية. وكانت موتورولا في السابق تعتبر من الشركات الرائدة في صناعة أجهزة الهواتف النقالة وغير النقالة والأجهزة السلكية واللاسلكية والمرئية والمسموعة، ويعتقد الكثير من الناس بأنها عبارة عن شركة تصنع الهواتف فقط، ولكن يشكل هذا المجال 40 بالمئة من مبيعاتها التي تشمل أيضاً مجالات الكومبيوتر وأجهزة الراديو وإكسسوارات الكمبيوتر والاتصالات بمختلف أنواعها. الجندي المجهولموتورولا تستعد للكشف عن هاتفها المنتظر الذي يعمل بمعالج خارق "سناب دراغون 835" خلف هذا كله يختبئ رجل لم يحصل على شهرة كبيرة إنه بول غالفن مؤسس شركة موتورولا. ولد غالفن في عام 1895 في ولاية إيلينوي الأميركية، وبدأ حياته كبائع متجول، لكن طموحه كان أقوى من ظروفه التي نشأ فيها وبالرغم من المعوقات التي واجهته إلا انه كان دائما لديه يقين بأن المستقبل أفضل. البداية الحقيقية لغالفن تعود إلى العام 1928 حين أسس مع أخيه جوزيف غالفن شركة “غالفن للتصنيع” والتي أنشئت بعد شرائهم شركة بطاريات كانت قد أعلنت إفلاسها في شيكاغو، ووجداها فرصة مهمة حيث جمعا بعض المال الذي ساعدهما على الانطلاق في عالم الإبداع والابتكار. بدأت الشركة بشكل متواضع جداً وكانت تضم في البداية 5 موظفين في شيكاغو ورأسمالها 565 دولاراً نقداً، 750 دولاراً كمعدات وأثاث وتصميم واحد لعازل البطاريات، كان نشاط الشركة منصباً على تطوير أجهزة الراديو لتعمل على البطارية بدل الكهرباء، وبعد سنة بدأ غالفن بتصنيع أجهزة إرسال للراديو وكان يحاول أن يخترع جهاز راديو نقال لتستخدمه الشرطة الأميركية. وقد حققت الشركة نجاحاً مهماً خلال السنتين الأوليين وبلغ حجم مبيعاتها 256.287 دولارا مع نهاية العام 1930. استطاع غالفن أن يقنع بروفيسوراً بارعاً في تصميم الأجهزة النقالة وأحد الرواد في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية يدعى دانيال نوبل بالانضمام إلى شركته عام 1940. وتمكن بمساعدته أن يخترع أول جهاز لاسلكي مزوّد بتقنية إرسال في اتجاهين للقوات الحربية الأميركية، وقد ساعدها كثيرا خلال الحرب العالمية الثانية ويعد علامة بارزة في تاريخ الولايات المتحدة. اتخذ غالفن اسم موتورولا لشركته وبدأ في تصنيع أجهزة يمكن استخدامها للاستعمال الشخصي والمنزلي. في عام 1943 حدثت نقلة كبيرة في شركة موتورولا بعد قيامها بتصنيع الجهاز اللاسلكي الشهير “الووكي تووكي”، وكان له استخدام هام جدا في المعارك والاتصالات بين أوروبا وأميركا، وأصبح فيما بعد مستخدماً من قبل معظم الشعب. المعالج الخارقموتورولا جعلت الملحقات القابلة للتبديل أسهل من حيث الاستخدام كان غالفن يشجع موظفيه على شراء أسهم منه مقابل 8.5 دولار للسهم الواحد، وأصدرت الشركة حينها جريدة توزع على الموظفين أسمتها “صوت موتورولا” وكان يعتبرها بول صلة الوصل بين الإدارة وبين كل الموظفين وطريقة مثالية للاتصال والتوعية والتحفيز للوصول إلى أهداف الشركة المرسومة. في أكبر صفقة استحواذية في تاريخها أعلنت شركة غوغل عن قيامها بشراء شركة موتورولا القابضة مقابل 40 دولارا للسهم تم دفعها نقدًا، ما يعني 12.5 مليار دولار لإتمام كامل الصفقة وهذا السعر يعني أن غوغل دفعت في السهم الواحد 633 بالمئة زيادة عن ثمنه الذي بيع فيه لأول مرة. شركة موتورولا لم تكشف عن أيّ هاتف رائد جديد في المؤتمر العالمي للهواتف النقالة الذي عقد أواخر شهر فبراير الماضي، ولكن هذا لا يعني بأنها لا تعمل على جهاز جديد، حيث كشفت الصحافة التكنولوجية عن هاتف موتورولا المنتظر الذي يعمل بمعالج خارق “سناب دراغون 835”. وهو نفسه المستخدم في هاتف “إكسبيريا إكس ز” والذي سيتم استخدامه كذلك في العديد من الهواتف الذكية الرائدة الأخرى القادمة في وقت لاحق من هذا العام بما في ذلك “غالكسي أس 8”. وقد تم نشر صورة لهذا الهاتف غير المعلن عنه على شبكة الإنترنت وبالضبط على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” من قبل الصحافية المتخصصة في مجال التكنولوجيا ديانا جوفايرتس التي كشفت أن معالج هاتف موتورولا القادم يستخدم مودم قادرا على توفير سرعة تحميل تصل إلى 1 غيغابايت في الثانية وسيتم إصدار الهاتف في الأشهر المقبلة.