أوضح مستشار أسري، أن المدة الزمنية الفاصلة بين القاتل وارتكاب الجريمة تصل إلى 6 ثوانٍ. وقال: «لو أتقن الإنسان التحكم في رد فعله؛ لأغلقت السجون أبوابها»، محذراً من الرسوم المتحركة لأن «70 في المئة منها مدبلجة، ولا تعبر عن معتقداتنا». وأضاف الدكتور خالد الحليبي، في محاضرة عن «خطورة التسرع في ردود الفعل»، ألقاها مساء أول من أمس في مركز «الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية» (سايتك)، ضمن ملتقى «نرعاك» الثاني، إن «دراسات كشفت عن أنه «لو أعطَى الإنسان نفسه فقط 6 ثوانٍ، قبل أن يصدر رد فعل منه، لكفى الإنسان نفسه شراً لا يمكن التنبؤ به». وذكر الحليبي، أن «الذكاء العاطفي يتلخص في كيف يدير الإنسان مشاعره، وكيف يتمهل في اتخاذ القرار»، مضيفاً «لو أتقن الإنسان هذا التحكم لأغلقت السجون أبوابها»، موضحاً أن «الـ6 ثوانٍ قد تقي بإرادة الله من شر الوقوع في جرائم كثيرة، مثل القتل»، مؤكداً أن «عدداً من حالات القتل وقعت بسبب رد فعل متسرع»، مستشهداً بقوله: «راقبوا كل السياسيين والقياديين الناجحين، ستجدونهم يتمهلون قبل أن يعطوا أية إجابات سريعة». ولفت أن مشكلة الوطن العربي تكمن في «عدم إنتاجنا أفلاماً للرسوم المتحركة، منضبطة بثقافتنا»، مشيراً إلى أن ما يتم إنتاجه للنشء «مدبلج، و70 في المئة منه منتج أميركي، يعبر عن معتقداتها وأفكارها ومنطلقات من ينتجها، فيما البقية أنتج بين اليابان وكوريا». وخاطب المستشار الأسري الآباء، قائلاً: «نحن لا نربي أبناءنا بمفردنا، إذ يشاركنا في ذلك كثيرون، مثل: التلفزيون ووسائل التقنية، كالألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي»، معتبراً هذه الوسائل «خطرة على مستقبل الأبناء، ما لم يلتفت الآباء إلى ضبطها»، منوهاً إلى أن الأطفال في هذا الزمن «يعيشون نكران المنتجين والأدباء في العالم العربي، ما حولنا إلى رهائن لمعتقدات الآخرين، وليس لمعتقداتنا». وتحدث الحليبي، خلال المحاضرة عن أهمية السنوات العشر الأولى في حياة الطفل، لافتاً إلى أنهم «يعيشون في زنازين، لا في بيوت آمنة»، منوهاً إلى أن السنوات الأولى هي التي «تحدد مستقبل أطفالنا». وشدد على أن ضرب الطفل الذي لم يكمل 10 أعوام «حــرام شرعاً، ومن يضربه آثم، حتى لو كان أبوه أو أمه». وطلب من الحضور أن ينقلوا عنه «حرمة ضرب الطفل ذو 10 أعوام، فضربه محل إجماع علماء المسلمين، لولا أن قلة قليلة من العلماء يرون جواز ضرب الطفل في حالات محدودة جداً، وليس على الإطلاق». مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية