الدوحة - الراية : وجّه فضيلة الشيخ أحمد البوعينين الأمين العام للاتحاد العالمي للدعاة رسائل إلى الآباء والمربّين وللشباب، حث فيها على ضرورة الانتباه إلى خلطاء الشر الذين يتربّصون بأبنائنا ويجرّونهم إلى الذل والهوان، وسمّاهم "لصوص الكرامة". ودعا الشيخ البوعينين، في خطبة صلاة الجمعة بمسجد صهيب الرومي بالوكرة، الشباب إلى تجنّب مجالس الفسق والفجور وقرناء السوء ومحذراً من التدخين. وقال: إن الحياة غالية وقصيرة وبالتدخين يقصرها أكثر. وقال الشيخ البوعينين: إن الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحده في عزلة تامة عن الناس فهو بحاجة إلى مخالطتهم ومجالستهم وهذا الاختلاط لابد أن يكون له آثار حسنة أو قبيحة حسب نوعية الجلساء والخلطاء. الكتاب والسنة وذكر أن نصوص الكتاب والسنّة حثّت على اختيار الجليس الصالح.. قال تعالى "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً".. وقال تعالى: "وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" ..وقال صلى الله عليه وسلم: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير". وقال عليه الصلاة والسلام: "إياك وقرين السوء فإنك به تُعرف". فوائد الأصحاب وأوضح أن فوائد الأصحاب والصالحين لا تعد ولا تحصى وعلى المرء أن يكون على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. وقال إن أفضل الصداقة والصحبة التي تكون في الله، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما يرويه عن ربه "وَجَبَتْ محبتي لِلْمُتَحَابِّينَ فيَّ، وَالْمُتَجَالِسِينَ فيَّ، وَالْمُتَزَاوِرِينَ فيَّ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فيَّ".. وقال صلى الله عليه وسلم "إن من عباد الله أناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء بمكانهم من الله ، ولما سئل عنهم قال: هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور وإنهم على نور لا يخافون إذا خاف الناس". وحذّر من قرين السوء فإنه شيطانٌ يزيّن القبيح، صداقته مدخولة، وصحبته مشبوهة، وهذه الصداقة مهما طالت، مآلها إلى عداوة صريحة وكراهية مريرة، تنفصم عراها عند أول اختبار وتنقلب إلى عداوة وتتجلى تلك العداوات على أشدها يوم القيامة حينما يتفرّق الأصحاب وتنقطع الأنساب.