قالت عميدة كلية البنات في جامعة الأمير سلطان الدكتورة ريما اليحيى ل«الرياض»: إن مستوى الوعي والقراءة في مجتمعنا بدأ يقفز قفزات محسوبة، وأصبح الجميع يهدي الكتب إيماناً منهم بتأثيرها على العقول، والجامعة وعت هذا وأصبحت تمهد الطريق للطاقات الشبابية من خلال إقامة معرض سنوي فيها للكتاب وحقوق المؤلف، وجمع الطالبات بالكاتبات والمثقفات وعرض أحدث الإصدارات الأدبية لمؤلفات وكاتبات مع توقيع نسخ من آخر مؤلفاتهن. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف التي أقيمت في جامعة سلطان صباح أمس الأول، بمشاركة مكتبة الملك سعود ومكتبة الملك عبدالعزيز، ومكتبة دارة الملك عبدالعزيز، إضافة للنادي الأدبي في الرياض، وسفارة الولايات المتحدة، واليابان والصين. وحول المناسبة، قالت الكاتبة والمثقفة فوزية الجار الله، كشفت الإحصائيات في الآونة الأخيرة حول استخدام الشعب السعودي لمواقع التواصل الاجتماعية والمشاركات في الشبكة العنكبوتية عن ازدياد في الوعي والإطلاع لدى الشباب، إلى جانب بروز أسماء شابة في التأليف على السطح تجعل المؤلف مسؤول عن ثقافة متابعيه، كما نجد الكثير ممن امتهن التأليف من غير دراسة ووعي لديه الكثير من الأخطاء الإملائية والنحوية وضعف عام في الأسلوب. ورفضت أن يكون هناك منع حديثي التأليف، ولكن لا بد من ظهور دور النقاد بقوة في تقوية هذه الهشاشة. فالجودة في الإنتاج هي الباقية أما غيرها فهي وقتية. أما عن حقوق المؤلف أضافت: الحقوق الفكرية محفوظة لكن تحتاج إلى وعي من قبل المؤلف نفسه بالتعامل مع دور نشر موثوقة، كما تحتاج هذه الحقوق إلى التركيز أكثر ولن يتم ذلك إلا بوجود نقابة تدعم المؤلف وتقف بجانبهم. فوزية الجارالله: النقاد هم دواء هشاشة التأليف.. ونحتاج نقابة للمؤلفين من جهتها، رأت الكاتبة أميرة الزهراني أن المشهد المتكرر للأفواج المتدافعة في معرض الرياض الدولي هو دلالة على الوعي بأهمية القراءة. فنحن نراهن على المستقبل والمدنية، والتي تتلخص في أن الكتاب للقراءة وليس الاقتناء والجمع. من ناحية أخرى أكدت ما يتعلق عن حقوق المؤلف: أن المظلة العليا لحقوق المؤلف موجودة، والبقية في الطريق إن شاء الله. لابد أن تكون البدايات صعبة لأن الوعي من ناحية حقوق المؤلف فمازلنا نعاني مثل باقية الدول العربية لكن وجود معرض سنوي يوضح ذلك تعد خطوة أولى في هذا الطريق. وأبدت سعادتها بتخصيص يوم للكتاب ينافس يوم السكري والمعلم وغيرها من الأيام المهمة في السنة. المعرض شبابي بالدرجة الأولى لأنه يستهدف طالبات الجامعة، فالهدف منه هو تشجيع القراءة والإطلاع أكثر من أن يحقق مبيعات والدليل أن جميع الكتب المعروضة هنا هي مجانية وليست للبيع.