أعيد افتتاح مكتبة معهد العالم العربي في العاصمة الفرنسية باريس بعد ثلاث سنوات من إغلاقها للترميم، ووصف رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف المكتبة بأنها مركز "للمعارف والتبادل". وشهدت المكتبة عمليات ترميم وتطوير على مستوى الشكل والمضمون، وأصبحت تضم نحو مئة ألف وثيقة عن العالم العربي بعدة لغات ما يجعلها أكبر مكتبة عن العالم العربي في فرنسا. رحب رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف بإعادة افتتاح مكتبة معهد العالم العربي في باريس بعد ثلاث سنوات على إقفالها إثر إنجاز أعمال ترميم ممولة من دولة الكويت، واصفا هذا الموقع بأنه مركز "للمعارف والتبادل". وأكد كازنوف أن "الكتابة والمعرفة والفضول توحد الحضارات"، متوجها بالشكر لوزير الإعلام الكويتي الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح الذي كان موجودا في حفل التدشين، على الاستثمار الذي قدمته دولة الكويت في المشروع ما "يشهد على العلاقات الثنائية" بين البلدين. وقالت مديرة المكتبة جليلة بوحلفاية قلماني إن الأشغال التي تفوق قيمتها ثلاثة ملايين يورو تم تمويلها بالكامل من دولة الكويت التي تولت تجديد الموقع "بالمضمون والشكل". وقد تم خصوصا إنشاء أدوات متعددة الوسائط ونظام سمعي جديد كما جرى تحديث برج من الكتب بطول 32 مترا. ووسط صفوف طويلة من الكتب بينها خصوصا مصحف كان يملكه الشاعر الفرنسي أرتور رامبو ونسخ قديمة جدا من قصص "ألف ليلة وليلة"، أشاد رئيس الوزراء الفرنسي بعمل رئيس معهد العالم العربي في باريس الوزير السابق جاك لانغ في هذه المؤسسة التي "تستقبل ما يقرب من مليون زائر سنويا". هذه المكتبة التي تفتح أبوابها أمام العامة الجمعة تضم مجموعة من حوالى 100 ألف عمل ووثيقة بلغات عدة ما يجعلها "أكبر مكتبة عن العالم العربي في فرنسا" وفق مديرتها. ويشهد معهد العالم العربي الذي يحتفل هذا العام بمرور ثلاثين عاما على تأسيسه، ورشة تجديد شاملة بقيمة تقارب 17 مليون يورو ممولة جزئيا من دول عربية. وأعلنت السعودية في كانون الثاني/يناير تقديم هبة بقيمة خمسة ملايين يورو للمشاركة في أعمال تطوير المعهد ما سيسمح خصوصا في إعادة المشربية إلى واجهة الموقع. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 31/03/2017