بيرث أ ف ب تجري الاستعدادات لإعادة الغواصة الآلية إلى قاع المحيط الهندي للبحث عن حطام طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية، وذلك بعد اختصار المهمة الأولى لأن الغواصة بلغت الحد الأقصى الذي يمكن أن تنزل إليه. وأعلن المركز المشترك لتنسيق الوكالات المكلف بتنظيم أعمال البحث أنه «بعد قرابة ست ساعات من بدء المهمة، بلغت بلوفين21- عمقها الأقصى (4500 متر) وعادت إلى السطح». من جهتها، قالت البحرية الأمريكية التي تشارك في عمليات البحث مع دول أخرى إن تحليل المعطيات التي جُمعت في هذه الساعات الست لم تكشف شيئاً حتى بعد ظهر الثلاثاء. وأوضح المركز المشترك للتنسيق أنه من المفترض أن تعود الغواصة في مهمة بحث ثانية الثلاثاء إذا سمحت الأحوال الجوية بذلك. وكان من المفترض أن تستمر مهمة الغواصة الآلية حتى 16 ساعة، لكن الكابتن مارك ماثيوز في سلاح البحرية الأمريكية أوضح أن الغواصة بلغت الحد الأقصى لقدراتها لذلك عادت إلى السطح. وقال ماثيوز لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية إن «الغواصة مبرمجة للتحرك على علو 30 متراً من قاع المحيط لتكوين فكرة شاملة عما يوجد حولها وتحتها». وبحسب الخرائط، فإن العمق يتراوح في منطقة البحث عن الطائرة بين 4200 و4400 متر. وتابع ماثيوز: إن الغواصة «نزلت حتى 4500 متر وهو الحد الأقصى لها ولذلك عادت إلى السطح». وستقوم فرق البحث بمراجعة برنامجها بناء على العمق الذي تم تسجيله في المهمة الأولى التي تمت في إحدى زوايا منطقة البحث. وتابع ماثيوز: إنه سيتم تعديل «طفيف» لمسار «بلوفين 21» بعيداً عن «هذه المنطقة العميقة جداً». وحدد المحققون منطقة بحث بالاستناد إلى إشارات صوتية رصدت قبل عشرة أيام تتناسق مع الإشارات التي يصدرها الصندوقان الأسودان من على متن الطائرة.