×
محافظة المنطقة الشرقية

شاهد.. أول تعليق لـ “ميشال عون” بعد سقوطه في القمة العربية

صورة الخبر

تتفاقم معاناة الأسر النازحة من الموصل، يوماً بعد يوم، مع نقص المواد الأساسية، وانخفاض درجات الحرارة ليلا، بعد ازدياد عدد المهجرين والنازحين من ديارهم،في وقت تتقدم القوات العراقية في الجانب الأيمن لتحرير المنطقة من قبضة تنظيم داعش. وهناك سخط داخل دوائر مسؤولي الإغاثة من الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، حيث يشكو مسؤولو الإغاثة من تأخر تحديد الأماكن التي يمكن إقامة مخيمات فيها، والاضطرار للتعامل مع الكثير من الأمور المجهولة، فريدريك كيوسيه منسق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في أربيل. قال : الأراضي العامة نادرة. هذه مشكلة لأن الحكومة ليس لديها مخصصات لتأجير أراض خاصة لبناء مخيمات جديدة. ويعاني عشرات الآلاف من أهالي الموصل من أوضاع إنسانية مفزعة بسبب ارتهانها في قبضة عصابات «داعش» الإرهابي منذ سنوات، وأن المدينة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة من غذاء ودواء وخدمات وتفشي الأمراض الفتاكة وفقاً لتقارير المنظمات الدولية والسكان المحاصرين من داخل المدينة. وبعد إعلان وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أمس أن عدد النازحين من المدنيين الفارين من المعارك في الجانب الأيمن من الموصل وصل حتى الآن إلى 300 ألف شخص، انطلقت في العراق حملة شعبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو الحكومة إلى اعتبار الموصل مدينة منكوبة نظرا إلى ما أصاب أهلها من قتل وتشريد وهدم للمنازل جراء اشتداد المعارك الدائرة بين القوات الأمنية و«داعش». وتغمر الفرحة الممزوجة بالألم قلوب النازحين فور وصولهم إلى المخيمات الكائنة بمحيط الموصل، فهناك أقاربهم الذين فرقت بينهم الحرب على مدار عامين ونصف، يشعرون بأمان نسبي افتقدوه منذ سيطرة تنظيم الدولة على مدينتهم في يونيو عام 2014. وداخل أسوار مخيم الخازر للنازحين شرق الموصل تتبعثر حكايات الألم وقسوة رحلة النزوح ومشاهد وذكريات من الموت عاشها النازحون قبل أن يصلوا بأمان إلى أطراف الموصل. إحدى النازحات العراقيات فرقتها الحرب عن شقيقها أبو إياد طوال عامين ونصف، قبل أن تجتمع معه في مخيم الخازر، حيث لا تسمح القوات الأمنية العراقية له بالدخول إلى مخيم الخازر لأسباب أمنية، إلا أن ذلك لا يمنعه من تبادل الحديث مع شقيقته وأفراد عائلتها الستة الذين يقيمون داخل المخيم، من خلف السياج الفاصل. مأساة شدد النائب عن محافظة نينوى احمد الجربا، على أن ما تشهده المدينة مأساة عصرنا الحديث، مناشداً العرب والدول الصديقة والمنظمات الإنسانية بإغاثة النازحين لانقاذ حياة مئات الآلاف من موت محدق بهم لانعدام الغذاء والدواء والخدمات.