انطلقت مساء يوم الجمعة الماضي، أولى سلسلة أمسيات المملكة الشعرية التي تشرف عليها الهيئة العامة للترفيه. وكان عريس الأمسية الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد. فبعد نحو 14 عاماً يعود وسط حضور كبير من محبي الشعر من الأمراء ورئيس الهيئة العامة للترفيه أحمد الخطيب وعدد من المسؤولين والإعلاميين والشعراء وجمع غفير من الجماهير الذين زينوا هذه الأمسية بتفاعلهم وتبادلهم المحبة مع «فارس الأمسية» والذي أمطر سماء الرياض شعراً وعطراً وابهج الحضور، وأتى ليروي عطاشه من نبع الشعر حيث اكتظت بهم قاعات المسرح وكانوا نجماً آخر من نجوم الأمسية.وقد بدأ عبدالرحمن الأمسية، بقصيدة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي قال في مطلعها:مهابٌ في الأنام طويل قامةقديم قديم عهدٍ باستقامهمثيل أبيه أشباهاً وفعلاًعصي الوصف سلمان الشهامهثم تلاها بقصيدتين لولي العهد وولي ولي العهد... ليبدأ بسلسلة من القصائد التي تفرد بها بأسلوبه المميز عن باقي الشعراء في الساحة الشعرية منها: «الاربعين»، و«مدري وش احساسك»، و«قصة الحاسد»، ليذهل الحضور «بمذهلة». بعدها لبى طلب الحضور بقصيدة «صدام»، ثم «خيوط الذهب» و«ثلاثة حروف»، فـ «نصف الفراق»، و«كاعب الطرف»، و«العادة جرت»، و«صدق أو لا تصدق»، و«تشرق الشمس». ثم قدم قصيدة بعد تقديم استقالته من رئاسة نادي الهلال «سبعة اعوام».وختم الامسية بقصيدة رثاء في والده الامير مساعد بن عبدالعزيز، وكانت مسك الختام لامسية اعادت الجمال لاذان الحضور. بعدها غادر خشبة المسرح للسلام على الحضور وتبادل الصور التذكارية معهم.وكانت فاكهة هذه الأمسية المميزة صرخة ساره، ابنة الأمير عبدالرحمن حينما صاحت بصوت عالٍ «أحبك يا بابا»... شعور طفولي صادق بريء صاحبه تصفيق وضحكات من الحضور، ومن «فارس الأمسية» الذي بعدما بانت على ملامحه الإحراج، قال: «وأنا أحبك يا بابا». وأضاف مخاطباً الجمهور أن هذا صوت لابنته الصغيرة سارة.وذكر عبدالرحمن أن ريع تذاكر هذه الأمسية سيذهب للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان).