×
محافظة المدينة المنورة

أدبي المدينة يتجهز لاحتفال الـ «40 عاما» وتدشين جائزته في ملتقى «العقيق»

صورة الخبر

الرباط، المغرب (CNN) رغم أن النقاش التقليدي حول المخدرات في المغرب، الذي يعد ثاني منتج للحشيش في العالم، ما زال يتمحور حول سبيل تعزيز آليات منع الاتجار بالمواد المخدرة المصنعة من هذه النباتات، سواء على الصعيد الداخلي أو قنوات التهريب إلى أوروبا، إلا أن الجدل يتجه حالياً نحو تبني مقاربة جديد لهذا النشاط الزراعي الخاص الذي ينتشر في مساحات واسعة في شمالي المغرب. واحتدم النقاش السياسي في الساحة المغربية حول موضوع فريد من نوعه يتمثل بانخراط أشخاص فاعلين في المجتمع المدني والحقل السياسي بالدعوة الى تنظيم زراعة القنب الهندي (الذي يصنع منه مخدر الحشيش) بغرض استخدامه لغايات صناعية وطبية. وإذا كان المجتمع المدني سباقاً قبل عدة سنوات الى الدعوة لتجاوز المقاربة الأمنية والتي تمنع زراعة القنب الهندي أو الكيف باعتباره مصدراً حيوياً لدخل شرائح واسعة من الفلاحين، ولكن تنامى الضغط على هذا الصعيد مع تحركات أحزاب سياسية في مقدمتها حزب الأصالة والمعاصرة من أجل تنظيم هذه الزراعة وتوظيفها لخدمة أغراض صناعية وطبية. ومؤخرا، نظم حزب الأصالة والمعاصرة لقاء حول موضوع زراعة الكيف، في مدينة شفشاون، التي تجاور بلدات وقرى تنتشر فيها حقول الكيف، بمشاركة 2000 مزارع، صدر عنه إعلان شفشاون الذي تحدث عن حجم وفداحة المعاناة التي يكابدها مزارعو الكيف والساكنون على امتداد مجال زراعة هده النبتة من خلال الشهادات الموثقة في إشارة الى تعرض المزارعين لمضايقات أمنية مشددة تصل الى عقوبات بالسجن. ودعا إعلان شفشاون بحسب النسخة التي استلمها موقع CNN بالعربية، الحكومة المغربية إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة، فيما يتعلق بوضع برنامج سريع لمعالجة وتصحيح الاختلالات ومختلف أوجه الهشاشة والفقر. وقال رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش خلال اللقاء إن الوقت قد حان لكسر جدار الصمت والخوف الذي يعاني منه أبناء المنطقة، التي تحولت إلى سجن كبير بلا جدران، يخيم عليه الرعب والرهبة من كل شيء، وقدر له أن تعيش في فضاء جغرافي منتج للكيف. وتحدث بنشماش عن وجود حوالي 48 ألف مزارع ملاحقين في قضايا مرتبطة بالكيف.