تواصل – سامر محمد: قرر وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” رفع كل شروط حقوق الإنسان المتعلقة بصفقة بيع كبرى لمقاتلات “إف-16” وأسلحة أخرى للبحرين، في جهد يهدف لإنهاء الخلاف بين الولايات المتحدة وحليف مهم جدا في الشرق الأوسط، وذلك وفقا لمسؤولين بالإدارة الأمريكية والكونجرس شاركوا في النقاش. وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى أن قرار وزير الخارجية يأتي في وقت تتطلع فيه إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لتعزيز الدول العربية السنية في الشرق الأوسط، وإيجاد سبل جديدة لمواجهة إيران في منطقة الخليج. وذكرت أن البحرين لاعب مهم في تلك الجهود، خاصة أن بها مقر الأسطول الخامس الأمريكي الذي يقوم بدوريات في مياه الخليج الإستراتيجي. كانت قيود قد فرضتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما على بيع 19 طائرة مقاتلة جديدة للبحرين بقيمة 2.8 مليار دولار في ظل الاضطرابات التي شهدتها المنامة بين السلطات والمعارضة الشيعية. وأخطرت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء الكونجرس بتوجهها بشأن مبيعات الأسلحة للبحرين، وأمام الكونجرس فترتين الآن للمراجعة لفحص عملية البيع وإثارة أي اعتراضات بشأنها قبل دخول الصفقة حيز التنفيذ. ورجح “بوب كوركر” رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ترحيب الأغلبية الجمهورية في الكابيتول هيل بقرار “تيلرسون”، مؤكدا على أن مبيعات الأسلحة الأمريكية يجب أن تقرر من خلال المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، ولا يتم خلطها بالضغط على الحلفاء لتغيير سلوكهم الداخلي.