أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، أن «مصر ھي المركز النابض بالحياة في صناعة الأفلام في العالم العربي»، مشيراً إلى أن ذلك هو سبب اختيار العاصمة القاهرة لإطلاق «مبادرة الحبتور الثقافية لدعم صناعة السينما» التي تسعى إلى النهوض بالفن السابع العربي، والتأثير بشكل إيجابي على الشباب العربي، وتعزيز الصورة الإيجابية للعرب والمسلمين في العالم. وأُطلقت المبادرة، التي ترعاها مجموعة الحبتور للاستثمار الإماراتية، في احتفالية خاصة في القاهرة شهدها رئيس مجلس إدارة المجموعة خلف الحبتور، وعدد من الوزراء والفنانين وكبار الشخصيات. وأعلن خلال الكشف عن المبادرة إنتاج مجموعة من الأعمال السينمائية والفنية. «بلاش نطفشه ونخسّره فلوسه» قال المخرج خالد يوسف مداعباً الفنانين خلال الاحتفالية: إن «الدور الآن على المبدعين، بلاش نطفش الحبتور ونخسره، على الأقل نرجع له فلوسه»، في إشارة منه إلى ضرورة قيامهم بأعمال متميزة. حشد فني حضر احتفالية إطلاق المبادرة حشد من الفنانين، من بينهم: غادة عبدالرازق وليلى علوي وهاني رمزي وخالد الصاوي وفيفي عبده وإلهام شاهين ولبلبة وهالة صدقي وناهد فريد شوقي وسمير صبري ورانيا يوسف وحسن الرداد والمطرب أحمد سعد، والمخرج داوود عبدالسيد والمنتج محمد العدل، والمنتج جابي خوري. خالد يوسف: • «المبادرة خطوة جريئة تجاه تطوير ودعم صناعة السينما في مصر والمنطقة العربية». وقال الحبتور في كلمته خلال الاحتفالية إن «تاريخ مصر حافل بالأعمال السينمائية، كما نعتبرھا مركز ھذه القوة الناعمة في العالم العربي، وھدفنا من ھذه المبادرة النھوض بالحالة الراھنة لصناعة السينما، التي باتت تركز على عرض منتجات رخيصة لا تضيف أي قيمة للعقول الشابة بمصر والعالم العربي، وتھدف لإنتاج أفلام ذات معايير أخلاقية منخفضة». وأضاف: «اخترنا إطلاق ھذه المبادرة بالتعاون مع المخرج السنيمائي خالد يوسف لتاريخه المشرف في صناعة أفلام ھادفة تناقش قضايا مجتمعية جادة، وتسعى لحلھا بشكل محترف، كما نھدف من خلال ھذه المبادرة إلى تركيز الضوء على المخرجين الجدد والكتاب والمواھب الذين لا يحظون بفرصة حقيقية لإخراج أعمالھم للنور، وضخ دماء جديدة في السينما العربية»، لافتاً إلى أنه يهدف إلى دعم الإنتاج السينمائي في مصر، على الرغم من أنه لا يتوقع تحقيق مردود كبير منه خلال الفترة المقبلة. من جانبه، شكر المخرج خالد يوسف الحبتور على المبادرة، واصفاً إياها بالخطوة الجريئة تجاه تطوير ودعم صناعة السينما في مصر والمنطقة العربية. وأضاف «أتشرف باختياري للتعاون مع مجموعة الحبتور لإطلاق ھذه المبادرة التي تسھم في إنتاج مرحلة جديدة من الأفلام الھادفة التي ظل يبحث عنھا الجمھور العربي طوال السنوات الماضية، ونأمل أن تسھم ھذه الجھود في إحداث نقلة ملموسة تتيح الفرصة لآلاف المواھب التي تبحث عن فرصة جادة». وتابع خالد يوسف أن «رجل الأعمال خلف الحبتور تعلم من الشيخ زايد (طيب الله ثراه)، الذي بادر بقطع البترول عن الدول المتعاونة مع إسرائيل، وقال عبارته الشهيرة إن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي»، لافتاً إلى أن الحبتور يسعى لإبراز الوجه السمح للدين الإسلامي والقضاء على الصورة النمطية السلبية والسيئة للمسلمين في الخارج. وعرض خالد يوسف فيلماً تسجيلياً عن رجل الأعمال خلف أحمد الحبتور لست دقائق، ليواصل بعدها كلمته قائلاً: «الحبتور طلب لقائي وتحدث عن أنه يريد تقديم أعمال سينمائية تهذب الوجدان، وتصحح صورتنا كعرب أمام العالم». وشدد على أن «الحبتور هدفه ليس دعم السينما فقط، وإنما سيدعم كل الصناعات المتعلقة بالإبداع في مصر، وستبدأ المبادرة بإنتاج عدد من الأفلام السينمائية ثم سيدعم المسرح وغيره». من ناحيته، قال وزير الثقافة المصري حلمي النمنم: «سعيد بهذه المبادرة التي ستبدأ بإنتاج ثلاثة أفلام خلال العام الجاري». وأشار إلى أن السينما المصرية والعربية قامت على جهد أفراد غامروا باقتحام المجال.