قضت محكمة إيطالية اليوم الثلاثاء (15 ابريل نيسان) بأن يزور رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني مركزا لرعاية المسنين مرة واحدة على الاقل أسبوعيا تنفيذا لحكم صدر ضده بخدمة المجتمع لمدة عام بعد إدانته بالتهرب الضريبي. كما فرضت المحكمة قيودا على سفر برلسكوني ستحد من قدرته على تنظيم جملته الدعائية لانتخابات البرلمان الأوروبي المقررة الشهر المقبل. وأضافت محكمة ميلانو أنه يتعين على برلسكوني (77 عاما) ان يمضي أربع ساعات على الأقل أسبوعيا في مركز للمسنين لمدة عام. ولن يسمح لقطب الاعلام ورئيس الوزراء الأسبق بالخروج من منطقة لومباردي في محيط ميلانو حيث محل إقامته الأساسي باستثناء قيامه برحلات إلى روما من الثلاثاء حتى الخميس من كل أسبوع. وعبر ايطاليون عن رضاهم بالحكم. قالت باربرا فرانتشافيلا من سكان روما "أنا سعيدة للغاية بالحكم عليه لأنني بكل تأكيد لا أفهم سبب حصوله على وضع تفضيلي. اذا كان هذا هو العقاب فانه صواب على الرغم من اني أرى انه يبدو قليلا." وقال إيطالي آخر يدعى فنشينزو بوكا "برلسكوني شخص مميز جدا ولذلك فان العلاج الذي يحصل عليه من نوع مميز. اذا كان (من فعل ذلك) شخص آخر لكان وضع في السجن." وقال رجل آخر من سكان روما يدعى فرانشيسكو روماني "اذا أخطأ أحد فعليه ان يدفع الثمن." ولم يوضح بيان من المحكمة ما إذا كان برلسكوني سيستطيع القيام بحملة لحزبه إيطاليا إلى الأمام قبل انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر المقبل. من ناحية آخرى وصف محامو برلسكوني حكم المحكمة بأنه "مُرض" في ضوء حاجة برلسكوني للقيام بنشاط سياسي. وقال المحاميان فرانكو كوبي ونيكولو جيديني في بيان اليوم إن "قرار محكمة ميلانو متوازن ومُرض على ما يبدو فيما يتعلق بمقتضيات نشاط برلسكوني السياسي." وأيد المحامون مثلما فعل المدعون أن يقوم برلسكوني بخدمة المجتمع بدلا من سجنه أو وضعه رهن الاقامة الجبرية. وقال مصدر قضائي ان برلسكوني سيمضي فترة خدمة المجتمع في مؤسسة العائلة المقدسة في بلدة تشيسانو بوسكوني الصغيرة قرب ميلانو ويقول موقع المؤسسة على الانترنت ان المركز يتولى رعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.