بدأت المملكة المتحدة عملية تاريخية للخروج من الاتحاد الأوروبي بعد تسعة أشهر من استفتاء قسم المملكة وأضعف المشروع الأوروبي الذي تأسس في أعقاب الحرب العالمية الثانية. الإجراء يحرم من حق المواطنة ثلاثة ملايين مواطن من الاتحاد الأوروبي،ممن يقيمون في المملكة المتحدة، كما يحرم أيضا 1.3 مليون بريطاني ممن يقيمون في أرجاء أوروبا. في ألمانيا،يوجد بها مئة ألف بريطاني،في هذا الشارع في كروزبرج ببرلين، توجد بقالة تبيع المنتجات البريطانية،منذ افتتاحها في 1996 .مالكة البقالة،قلقة فعلا من التداعيات الجمركية والتي قد تتسبب في ارتفاع أسعار الواردات،وهي تسعى على كل الأحوال للحصول على جواز سفر ألماني. وتقول ديل كار “سأشعر بسعادة غامرة لو أنني حصلت على الجنسية، الألمانية لأنني أشعر أن لدي حقوقا كمواطنة من الاتحاد الأوروبي،سوف أكون مواطنة داخل الاتحاد الأوروبي،وأرى أن هذا على جانب من الأهمية كبير لأطفالي أيضا” استقرت إليزابيث وود وزوجها مع بنتيهما منذ ثماني سنوات، في برلين،فهي تستعد لاجتياز امتحان في 26 نيسان/أبريل للحصول على الجنسية الألمانية،فقائمة الانتظار للامتحان تدوم 3 أشهر. “لقد قررت أن أهيء نفسي تماما كما أفعل أثناء الاختبارات المدرسية،فأنا في منتصف الطريق،تحضيرا لموضوعات ترتبط بقضايا الدستور الألماني،من أجل الحصول على نسبة نجاح ما،لذلك فأنا أحاول استظهار تلك الدروس عن ظهر قلب” يجب اجتياز اختبار اللغة الألمانية،وتبيان أن المتقدم بالطلب أنه قادر على الاعتماد على نفسه دون اللجوء إلى نظام الرعاية الصحية،والقيام بالإجراءات المنوطة للحصول على جواز سفر ألماني، ومن ثم الاحتفاظ بحق المواطنة الأوروبية. يقيم ديتر فولكر في المملكة المتحدة منذ 28 عاما. فهو أستاذ علم النفس، أما زوجته فبريطانية ولهما أولاد ،حيث إنه يتوجب عليه أني يقوم بالإجراءات ذاتها إن كان يبغي الحفاظ على حقوقه في هذا البلد. “على حين غرة،يتناهى إلى علمك،التالي: تشعر أنك مواطن من الدرجة الثانية،فقد ترسل بجواز سفرك الألماني.. ويعتريني شخصيا خوف من فقدان وظيفتي، بسبب ذلك، وهم يفسرون الإجراء على أنه بناء على معاملات تتعلق بوزارة الداخلية” تقيم مونيكا أوبيولس في المملكة المتحدة منذ العام 1989. فهي إسبانية متزوجة من هولندي،ورزقا بولدين،ولدا في المملكة المتحدة،فبالنسبة لهما،الإجراءات الإدارية تحولت إلى كابوس. “هذا النموذج هو عبارة عن كابوس،بسبب أنه معقد،ولسوء الحظ لم أملأ كما يجب بيانات اطفالي،ومن ثم فطلب الإقامة الدائمة تم رفضه” منذ الاستفتاء على البريكسيت،تزايدت طلبات الحصول على الإقامة الدائمة وتضاعفت بست مرات،فأكثر من 28 في المئة،من الطلبات التي قدمت خلال الأشهر الثلاثة الماضية،تم رفضها.